أغلقت قوات الأمن الليلة الماضية الأبواب الرئيسية لمسجد الحسين عقب انتهاء صلاة العشاء ومنعت إقامة أي احتفالات بليلة عاشوراء ورفضت مطالبات الكثيرين من رواد المسجد بفتح المسجد لإقامة حلقات الذكر وقراءة القرآن الكريم وعززت قوات الأمن من تواجدها أمام المسجد حتي انصراف العشرات من محبي آل البيت والصحابة. جاء جهد قوات الأمن بعد الدعوات التي سبقت يوم الاحتفال بليلة عاشوراء من قبل أنصار الشيعة ورد فعل بعض الحركات السلفية التي ترفض الاحتفال وشكلت لجانا شعبية لمنع العناصر الشيعية من دخول المسجد وتمكنوا بالفعل من إخراج د. أحمد راسم النفيس القيادي الشيعي الذي اصطحب عددا قليلا من أنصار المذهب الشيعي بعد صلاة المغرب وهو الأمر الذي آثار عددا كبيرا من أهل السنة المتواجدين خارج المسجد والرافضين أيضا لإقامة الاحتفال بليلة عاشوراء بالطقوس الشيعية وصرخوا في وجوههم "لعن الله من لعن عمر" في إشارة إلي إهانة الشيعية لسيدنا عمر بن الخطاب ووقعت مناوشات بسيطة بين الجانبين لم تخل من الاشتباك اللفظي حتي فرقت قوات الأمن الجموع وفرضت كردونا أمنيا أمام المسجد حتي رحيل جميع من في ساحته ورفضت دخول القيادي الشيعي الطاهر الهاشمي إلي المسجد عقب صلاة العشاء. شهد محيط مسجد الحسين حالة هدوء شديد علي عكس ما يشهده كل عام في نفس التوقيت الذي يحضر فيه رواد المسجد والمحبون للاحتفال بليلة عاشوراء وكانت قوات من قسم شرطة الجمالية قد قامت بإزالة الاشغالات الواقعة أمام المسجد والباعة الجائلين والشحاذين وكثفت من تواجدها لإعادة المشهد السياحي الذي يتمتع به حي الحسين. قال الشيخ مصطفي البرهامي أحد رواد المسجد.. إن الجماعة الشيعية أعلنت احتفالها بليلة عاشوراء لكنهم تراجعوا بعد رفض الجماعات السلفية إقامتهم للاحتفال والطقوس التي يعتبرها السلفيون خارجة عن الدين الإسلامي لذلك رفضوا الاحتفال بالمسجد حتي لا تندلع خلافات بينهم وأظن أنهم سيحتفلون في أحد منازل أنصارهم. يذكر أن أنصار المذهب الشيعي كانوا يحتفلون كل عام بليلة عاشوراء بمسجد الحسين وسط طقوس غريبة اعتبرها المفكرون الإسلاميون مسيئة للدين الإسلامي مثل اللطم علي الخدود وشق الجيوب.