كلف اللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية، الخميس 14 نوفمبر، جميع المحافظين على مستوى الجمهورية بتوفير الأراضي اللازمة لإقامة 1000 مدرسة جديدة، قررت دولة الإمارات العربية الشقيقة إقامتها وتحمل جميع تكاليفها. ولفت الوزير، إلى أن هذا ليس بجديد على دولة الإمارات الشقيقة التي تقف بكل ثقلها وراء مصر حكومة وشعبا ومنذ اللحظة الأولى لثورة 30 يونيو وهى تبذل الغالي والنفيس من أجل مساندة ودعم مصر في حربها الضروس ضد الإرهاب، مما يؤكد متانة وعمق العلاقات التاريخية بين البلدين وأصالة وكرم الشعبين اللذين يرتبطان بعلاقات أخوية وإنسانية راسخة تمثل لكل منهما ضرورة أمن استراتيجي وضرورة تنموية مشتركة ومصالح متبادلة ودائمة. وقال الوزير في تصريحات صحفية، إن د.محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم طلب منه توفير هذه الأراضي، لافتا إلى أن تكليفاته للمحافظين أكدت عدة نقاط مهمة في مقدمتها توفير هذه الأراضي في مختلف المدن والقرى وعواصم المحافظات خاصة في الأماكن التي تشهد كثافة طلابية كبيرة للحد من ظاهرة زيادة أعداد الطلاب في بعض المدارس مع التركيز على إقامة مدارس جديدة في القرى الأكثر فقراً. وأشاد لبيب، بالدور الرائد الذي تقوم به دولة الإمارات العربية الشقيقة في مساندة مصر وحرصها على تقديم المساعدات والدعم والتمويل اللازمين لإنشاء هذه المدارس وتطوير العشوائيات، مشيرا إلى أن الإمارات رصدت 2,5 مليار جنيه لبناء المدارس وتطوير العشوائيات وأنه يتم حالياً عمل تطوير شامل وتوفير الخدمات في الألف قرية الأكثر فقراً. وطلب من جميع المحافظين توفير الأراضي أيضاً بالقرى والمدن وعواصم المحافظات لإنشاء 1000 مدرسة أخرى في ضوء الاتفاق المبدئي مع رجل الأعمال نجيب ساويرس لإنشائها بدعم من رجال الأعمال المصريين الوطنيين في هذه المرحلة الفاصلة التي تمر بها البلاد وتحتاج إلى تكاتف ودعم كل أبنائها المخلصين حتى تخرج من عنق الزجاجة إلى آفاق التنمية والتقدم والازدهار خاصة في تمويل المشروعات الاجتماعية والخدمية من تعليم وصحة وإقامة مستشفيات وتطوير العشوائيات بحيث يشعر المواطنون بأن الدولة تبذل قصارى جهدها من أجل الارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين الذين يستحقون الكثير والكثير. وأكد اللواء عادل لبيب، أن بناء 2000 مدرسة جديدة في محافظات مصر ستكون له آثار إيجابية غير مسبوقة على سير العملية التعليمية، حيث سيقضى نهائيا على ظاهرة التكدس داخل الفصول، كما سيساعد التلاميذ على التركيز وسيرفع مستواهم وسيمنحهم فرصة لممارسة الأنشطة المختلفة الرياضية والفنية وغيرها، وخاصة في المناطق العشوائية ذات الكثافة السكانية العالية. وشدد، على المحافظين بضرورة تحقيق مبدأ العدالة الاجتماعية في توزيع ال2000 مدرسة على مستوى الجمهورية، مع التركيز على المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، مع مراعاة التخطيط واستشراف المستقبل، بحيث تودع مصر مدارس الفترتين المسائية والصباحية، وتكون هناك فترة واحدة بجميع المدارس، مع مراعاة إحلال وتجديد المدارس التي بها عيوب فنية والآيلة للسقوط.