سيدات يصرخن من شدة الألم.. في طوابير طويلة ينتظرن ساعة الصفر.. حتي يأمرهن الأطباء بالدخول لغرفة العمليات للولادة وهي الغرفة التي ينقصها الباب الذي يحجبهن عن أنظار المتواجدين بالمستشفى!!.. وفي جولة لبوابة أخبار اليوم في مستشفى الجلاء للولادة أكدت ممرضة أنها غير راضية عن ما يحدث داخل المستشفى من قسوة وشدة في المعاملة مع الحالات من بعض الأطباء.. مضيفة أن كل سيدة تخرج من غرفة العمليات يتم وضعها في غرفة الإفاقة وهي غرفة شبيهة بغرفة الموتى... لا يوجد بها منافذ للهواء.. لا يوجد بها رعاية صحية كاملة للحالات.. وأحياناً تخرج منها كل سيدة متجردة من متعلقاتها الشخصية مؤكدة كثرة تواجد حالات السرقة في المستشفى.. وأضافت أن كل سيدة تقوم بوضع طفلها تُترك في تلك الغرفة لمدة تصل إلى 6 ساعات.. حتى يقوم الأطباء بالكشف عليها والاطمئنان عليها وعلى طفلها ثم يأمر بانصرافها من المستشفى..ولكن ليس بعد أن تقوم بسداد ال 150 جنيها.!!.. حيث يقوم الطبيب المشرف على الحالات بالإطلاع أولا على كشف الحسابات والتأكد من دفع مصاريف الولادة الكاملة وهي 150 جنيها في خزينة المستشفى... عندها فقط تستطيع السيدة أخذ طفلها وتنصرف!!.. وقد عبرت تلك الممرضة عن شدة اندهشها وفرحتها عندما جاءت ذات صباح للعمل بالمستشفى فوجدت وضعا غير الوضع وحالا غير الحال.. حيث أصبحت المستشفى أكثر نظافة وأصبحت كل سيدة بها لا تصرخ لا تبكي.. تُعامل معاملة حسنة تقديراً لها ولحالتها.. ولكن سرعان ما ماتت تلك الفرحة..عندما علمت أن نظافة المستشفى ليست دائما بل هي ليوم واحد فقط.. ولسبب واحد فقط وهو زيارة وزيرة الصحة د .مها الرباط للمستشفى.. وأثناء جولتنا وجدنا غرفة بها أكثر من 15 حالة في وضع الاستعداد والتأهيل للولادة.. يعلو بها صوت الصراخ تنتشر بها الحشرات... تسيطر عليها رائحة كريهة جدا.. والأغرب من كل ذلك عدم وجود منفذ للهواء للتنفس.. الإ في سقف الحائط العلوي.. فهي غرفة مكشوفة في الدور الأخير للمبنى.. وبسؤال النائب الإداري للمستشفى أخصائي نساء وتوليد د. أشرف الباز أكد دعم وزارة الصحة للمستشفى وتلبيتها لجميع الاحتياجات، مضيفاً أن المستشفى تستقبل يومياً أكثر من مائة حالة مستعدة للولادة.. ولكن ذلك عكس ما أدلى به بعض الأهالي المنتظرين كرم الله – على حد قولهم- وهو الاطمئنان على السيدات المتواجدات داخل غرف العمليات بالمستشفى.. حيث أكدوا انتشار الإهمال بالمستشفى ... وعدم الاهتمام بنظافة المعدات الطبية وسوء المعاملة..