قريباً.. تصدر عن مؤسسة "إبداع" للنشر والتوزيع، رواية "أحلام شهريار" للروائي الجزائري، محمد فتيلينه، وهي الرواية الثانية للأديب بعد "بحيرة الملائكة". ورواية "أحلام شهريار"، شديدة الاختلاف عن "بحيرة الملائكة"، وتشتغل على اللغة بمستوياتها الفنية العديدة، وتمتاز بأصالة فكرتها وجدّة المضامين الفنية والسردية التي لم يطرقها من قبل أحد من المبدعين. تدور فصول الرواية العشرة حول حياة الملك شهريار الذي ملأت صورته السمع والبصر وحول طفولته وشبابه وتربيته وشغفه العلمي، بل وقبل أن يقف علي عرش مملكة الشّرق. صوّرت الرواية بمزيج من الأسلوب "الشهرزادي" واللغة العميقة أحلام طفولة الفتي شهريار، وحياته بين أروقة قصر "الفردوس" وخدمه وجواريه ومؤدّبيه. وتتزاحم أحداث الرواية – التي دارت في بغداد في القرن الخامس الهجري- بين التراث المشبع بالحضارة باللغة والأدب، وليالي السمر والسهر مع رفيقة الحكي والتصوير الفني، وأيقونة السرد العربي "شهريار". تظهر شهرزاد من حين إلي حين، وتختفي بأسلوب سلسٍ وضمني وسط فصول الرواية عبر أحلام شهريار التي ترسمها بدقة وعذوبة وجمال. يذكر أن الروائي الجزائري، محمد فتيلينه، كتب العديد من الأعلام الأدبية باللسان العربي والفرنسي، وتعتبر روايته هذه ثالث عمل سردي له، بعد أن صدرت له بباريس (فرنسا) رواية: تيمو. الروائي محمد فتيلينه من مواليد 1975 بمدينة الجلفة، بوسط الجزائر ويشتغل في الإطار التربوي والتعليمي منذ قرابة ال20 سنة، ويحضر حالياً الدكتوراه في فرع النقد الأدبي بجامعة البليدة.