نظمت السفارة المصرية في بكين، لقاءً لأستاذ العلوم السياسية د.محمد السيد سليم، مع نائب مدير عام إدارة غرب آسيا وشمال أفريقيا بدائرة العلاقات الدولية باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني. ويأتي ذلك في إطار زيارة سليم إلي الصين للمشاركة في "منتدى بكين" الذي تنظمه جامعة بكين سنويا. وقدم سليم، خلال اللقاء، شرحاً للتطورات السياسية والاجتماعية التي تشهدها مصر منذ ثورة الخامس والعشرين من يناير، مروراً بثورة 30 يونيو، مؤكداً أنه لا يمكن توصيفها على أنها انقلابا عسكريا كما روجت له بعض الدول الغربية والإقليمية، وإنما هي تعد ثورة شعبية لا مثيل لها في التاريخ المصري بعد خروج أكثر من 30 مليون شخص في مختلف ميادين مصر، وهو ما دفع الجيش للتحرك لعزل الرئيس السابق لحماية كيان مصر وضمان آمنها القومي والحفاظ على تماسكها الاجتماعي من الانهيار. ونوه في هذا الصدد إلى خارطة الطريق التي توافقت عليها القوى السياسية والشعبية والدينية في مصر التي تضع خطوات واضحة لعملية الانتقال السياسي والديمقراطي في مصر، ووجود حكومة مدنية مؤقتة تدير شئون البلاد، معربا عن تفاؤله بالمرحلة القادمة، خاصة بعد الدعم السياسي والاقتصادي الكبير الذي قدمته دول عربيه مهمة مثل السعودية والإمارات والكويت. وفى ختام اللقاء، أكد المسئول الصيني اهتمام بلاده البالغ بتطوير علاقات التعاون الاستراتيجي مع مصر، واصفا العلاقات بينهما بأنها تاريخية ولديها أساس سياسي متين، منوها في هذا الشأن إلى التشاور والدعم المتبادل بينهما في الشئون الإقليمية والدولية منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما في عام 1956 وحتى الآن. وأشار إلى أن الشعب الصيني مثل الشعب المصري يأمل في استقرار الأوضاع في مصر والانتهاء من مرحلة الانتقال السياسي في أسرع وقت ممكن. وشدد على أن التواصل السياسي بين البلدين لم ينقطع وسيستمر في المستقبل أيضا، وأن الصين تهتم بتطوير علاقاتها الاقتصادية والثقافية والشعبية مع مصر. وأعرب المسئول الصيني عن ثقته في قيام الحكومة المؤقتة ببذل الجهود لتحسين الأوضاع الأمنية والمناخ الاستثماري من أجل جذب مزيدا من الاستثمارات الصينية والأجنبية لمصر، واختتم كلامه بالتأكيد على أن الاستقرار السياسي في مصر يعد أمرا مهما لمنطقة الشرق الأوسط والعالم. من ناحية أخرى، قامت السفارة بترتيب لقاء للدكتور سليم مع وكالة الأنباء الصينية الرسمية "تشيخوا " لشرح تطورات الأوضاع في مصر للرأي العام الصيني.