توقفت مولدات محطة الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة عن العمل الجمعة 1 نوفمبر نظرا لنقص الوقود في تطور من المرجح أن يزيد ساعات انقطاع الكهرباء الطويلة بالفعل في القطاع. وقال رئيس سلطة الطاقة في غزة فتحي الشيخ خليل إن المحطة التي تخدم تقريبا نصف سكان غزة البالغ عددهم 1.8 مليون نسمة توقفت عن العمل نتيجة النقص الحاد في الوقود. واضاف انهم حاولوا الشراء من اطراف كثيرة بينها اسرائيل عبر السلطة الفلسطينية في رام الله لكن تم ابلاغهم بانه سيتم فرض ضرائب عالية علي اسعار الوقود لذلك الغيت الفكرة. ويعاني سكان غزة بالفعل في السنوات القليلة الماضية من انقطاع الكهرباء لمدة ثماني ساعات تقريبا يوميا بسبب نقص الوقود. وذكرت سلطة الطاقة في غزة أن اغلاق المحطة يعني أن انقطاع الكهرباء قد يمتد إلى 12 ساعة يوميا. وتناقصت امدادات الطاقة باطراد بعدما عززت مصر حملة لتدمير انفاق التهريب على طول الحدود مع غزة. والأسبوع الماضي تعهدت السلطة الفلسطينية المدعومة من الغرب والتي تدير الضفة الغربيةالمحتلة بامداد غزة بالوقود بدون أن تحصل على الضرائب المعتادة مما يتيح لحكومة حماس شراء 400 ألف لتر من الوقود يوميا. لكن خليل قال في بيان إن السلطة الفلسطينية تراجعت عن الاعفاء الضريبي مما يصعب على السلطات في غزة تحمل تكاليف شراء الوقود ولم تفصح السلطة الفلسطينية عن سبب تراجعها. وقال قيادي في حماس ان الفلسطينيين في غزة سيتمكنون من التعامل مع نقص الوقود واضاف القيادي خليل الحية ان الامة الفلسطينية لن تستسلم. لكن ساكنا محليا يدعى محمود المدهون اعرب عن اعتقاده بان الحياة اليومية ستكون اكثر صعوبة. وأشار الى ان انقطاع الكهرباء سيؤثر على كل سبل الحياة من الدراسة الى العمل والتعليم والمصانع وكل شيء. وإلى جانب محطة الكهرباء الوحيدة التي تنتج 65 ميجاوات تغذي اسرائيل القطاع بنحو 120 ميجاوات بينما تقدم مصر 27 ميجاوات وتقول السلطة الفلسطينية إنها تسدد الفواتير لمصر واسرائيل. وقفزت أسعار الوقود إذ لجأ الفلسطينيون لشراء البنزين المستورد من اسرائيل بضعف الثمن مما يصعب على السكان تشغيل المولدات التي يستخدمونها لتوليد الكهرباء في منازلهم خلال فترات انقطاع التيار.