اكدت وزارة التنمية والصناعة والتجارة الخارجية البرازيلية أنّ قيمة واردات الدول العربية من القهوة البرازيلية بلغت 117.64 مليون دولار خلال الفترة الممتدة بين شهري يناير وأغسطس من العام الجاري، وذلك بزيادة تقدّر ب 1.92 بالمائة مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي. كما سجّل حجم الصادرات البرازيلية من القهوة إلي الدول العربية ارتفاعاً بنسبة 31 بالمائة ليصل إلى 46 طناً خلال الفترة ذاتها. وأكّدت نتائج الدراسة الحديثة الصادرة مؤخراً عن "الغرفة التجارية العربية البرازيلية"، على أنّ العالم العربي يشكل سوقاً رئيسة لمنتجات القهوة البرازيلية. وأوضحت بأنّ الإيرادات الإجمالية للصادرات البرازيلية من القهوة إلى الأسواق الدولية سجلت تراجعاً بمعدّل 16.27 بالمائة ليصل إلى 3.08 مليار دولار أمريكي خلال الفترة بين شهري يناير وأغسطس من السنة الحالية مقارنةً بالفترة ذاتها من العام الفائت. وبالمقابل شهد إجمالي حجم صادرات القهوة البرازيلية ارتفاعاً ملحوظاً خلال الفترة المذكورة بنسبة 31 بالمائة. ويعزى إرتفاع الحجم مقابل تراجع الإيرادات إلى إنخفاض أسعار القهوة في السوق العالمية. وأشارت "الغرفة التجارية العربية البرازيلية" إلى عزم مصدري القهوة البرازيلية على تقديم تشكيلات واسعة ومتطورة من أجود أنواع القهوة بغية تلبية توقعات المستهلكين في مختلف أنحاء العالم، وذلك في إطار مساعيهم الرامية إلى مواجهة التحديات الخارجية التي يشهدها القطاع من خلال الإرتقاء بصناعة القهوة البرازيلية وترسيخ مكانتها في سوق المنتجات الفاخرة. وقال الدكتور ميشيل حلبي، الأمين العام والرئيس التنفيذي ل"الغرفة التجارية العربية البرازيلية": "يسعى تجار القهوة البرازيلية إلى بناء شراكات استراتيجية وعلاقات تجارية مباشرة مع نظرائهم العرب دون الإعتماد على الوسطاء. ومما لا شك فيه بأنّ إرتفاع حجم الصادرات البرازيلية من القهوة خلال العام الجاري يؤكّد الإقبال الكبير الذي تشهده القهوة البرازيلية في المنطقة. وتعكف الشركات البرازيلية على تحسين جودة البن البرازيلي وتعزيز مزاياه التنافسية في الأسواق العربية، الأمر الذي من شأنه أن يسهم في زيادة حجم الإيرادات مستقبلاً. وسنواصل في "الغرفة التجارية العربية البرازيلية" التزامنا بترسيخ أواصر التعاون التجاري والاقتصادي بين البرازيل والعالم العربي." وتسعى "الغرفة التجارية العربية البرازيلية"، منذ تأسيسها قبل أكثر من 60 عاماً، إلى ترسيخ التحالفات الاستراتيجية القائمة وخلق المزيد من الفرص التجارية بين الشركات العربية والبرازيلية. وتواصل الغرفة حالياً سعيها الحثيث للارتقاء بمستوى التبادل الاقتصادي والثقافي والسياحي بين الدول العربية والبرازيل ودعم تدفّق المعلومات بين الطرفين.