أمرت نيابة العمرانية برئاسة المستشار أحمد المغازي، بتجديد حبس المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين د.محمد بديع، 15 يوما علي ذمة التحقيقات في أحداث حرق واقتحام محافظة الجيزة. انتقل إبراهيم خلف مدير نيابة العمرانية إلى محبس المتهم بسجن طره وتمت مواجهته للمرة الثانية بتحريات جهاز الأمن الوطني والتي أنكرها جميعا. وقررت النيابة الانتقال إلى سجن طره للتحقيق مع كل من خالد الأزهري وزير القوي العاملة السابق وجمال العشري نائب الإخوان السابق في ذات القضية بعد إثبات التحريات تورطهما كمحرضين بصفتهما من قيادات الجماعة المحظورة بالجيزة، إلا انه لم يتحدد جلسة لبدء التحقيق حتى الآن. ولأول مرة في تحقيقات محافظة الجيزة لم يرفض بديع الإجابة على أسئلة النيابة وخضع للتحقيق في هدوء تام مع تأكيده على انه يرفض الانقلاب العسكري ولكنه سيخضع للتحقيق لإيضاح الأمور. ونفى بديع الاتهامات المنسوبة إليه، مؤكدا أنه مازال المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، وأنه لا صحة لما تردد عن تعيين محمود عزت مرشدا عاما، خلفا له. وأضاف أن محمد مرسي مازال الرئيس الشرعي للبلاد، مؤكدا أن ما شهدته الميادين المصرية من مظاهرات حاشدة رافضة لحكم الإخوان يوم 30 يونيو هو "إرادة شعبية" يعترف بها، أما ما حدث في 3 يوليو من قرار القوات المسلحة بعزل الرئيس مرسي فهو "انقلاب عسكري" حسب وصفه. واستعجب المرشد قائلا: "الشعب صبر على مبارك وظلم نظامه 30 سنة مش قادرين يصبروا على مرسي 4 سنوات؟". وعن الاجتماع الذي عقده المرشد مع قيادات الإخوان بتاريخ 14 أغسطس الماضي بغرفة ملحقة بمسجد رابعة العدوية، قال بديع إنه لم يذهب إلى ميدان رابعة في هذا اليوم وأن اليوم الوحيد الذي تواجد به بالاعتصام هو اليوم الذي صعد فيه على منصة رابعة وخطب في المتظاهرين ولا يذكر تاريخه واستكمل انه فيما بعد استأجر شقة بشارع الطيران بمدينة نصر والتي ألقي القبض عليه فيها ومكث بها فترة ولم يكن برفقته سوى شخص يقوم بخدمته فقط. وأضاف المرشد انه بتاريخ 7 يوليو عقب عزل مرسي اجتمع بقيادات مكتب الإرشاد ومجلس شوري الإخوان وحزب الحرية والعدالة واتفقوا جميعا علي لخروج في مسيرات سلمية تندد بالانقلاب العسكري - على حد قوله - وعندما واجهته النيابة بأعمال العنف التي ارتكبتها مسيرات جماعة الإخوان المسلمين خاصة التي خرجت من شارع الهرم متجهة إلى ميدان النهضة مرورا بمحافظة الجيزة، حيث قاموا بحرق ديوان المحافظة واقتحامه والاستيلاء علي محتوياته قال بديع "إحنا جماعة مشروعة لا تميل إلى العنف"