قال البابا تواضروس الثاني "نصلي من أجل أبنائنا الذي ماتوا في حادث كنيسة العذراء بالوراق المؤلم والبشع، ونصلي من أجل أبنائنا الذين أصيبوا من المسلمين والمسيحيين". وأضاف بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، في عظته الأسبوعية الأربعاء 23 أكتوبر بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، "نصلي أيضًا من أجل الذين ارتكبوا هذا الحادث وقتلوا الفرح في نفوس مصرية أرادت أن تفرح.. نصلي من أجل أن يفتح الله قلوبهم وعقولهم". ووجه البابا تواضروس الشكر للرئيس عدلي منصور والدكتور حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء والفريق أول عبد الفتاح السيسي النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الدفاع والإنتاج الحربي القائد العام للقوات المسلحة على تعزيته في ضحايا حادث إطلاق نار على كنيسة العذراء والملاك ميخائيل بالوراق. وقال البابا "نشكر أيضا وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والدكتور شوقي علام مفتى الديار المصرية و الفريق سامي عنان رئيس أركان القوات المسلحة السابق، على تعزيتهم لنا في الحادث". كما وجه البابا الشكر لكافة القيادات الحزبية والرموز الوطنية الذين حرصوا على تعزية الكنيسة في ضحايا الحادث. وتابع البابا قائلًا " من ارتكب هذا الحادث ليس من هذا الوطن، ورغم ذلك نصلي من أجل ألا يكون نغمة نشاز في الوطن، فالإنسان قد يفعل شرا أو جرما لكن باب التوبة مفتوح". وأكد البابا على الوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين في مصر، وقال "إذا كان الوطن في محنة في هذه الأيام، فنحن نحيا مع إخواننا المسلمين في محبة واحدة، ونصلي لله أن يحفظ مصر من كل شر وألم". ودارت عظة البابا الأسبوعية اليومعن الصوم، وقال "إن الصوم هو اختبار لمحبة الله في قلب قلوبنا". حضر العظة عدد من أساقفة الكنيسة والسكرتارية الخاصة بالبابا تواضروس، بالإضافة إلى المئات من الأقباط. من جهة أخرى، اوفد البابا تواضروس الانبا ثيئودوسيوس أسقف وسط الجيزة والأنبا يوحنا أسقف شمال الجيزة لزيارة مصابي الحادث الإرهابي الذي استهدف كنيسة العذراء و الملاك بالوراق. كما استقبل البابا تواضروس الثاني الكاتبة الصحفية فاطمة ناعوت التي قدمت للبابا تعازيها في ضحايا الحادث. وقتل 4 اربعة أقباط، من بينهم طفلتان، وأصيب 18 شخصا ، بينهم 3 مسلمين، في حادث إطلاق نار على مدعوين بحفل زفاف في كنيسة العذراء والملاك ميخائيل بالوراق مساء يوم الأحد الماضي.