اشتهرت مقار الحكم في أنحاء العالم بأسماء عديدة فهناك البيت الأبيض وقصر الايليزيه والكرملين وعشرة داوننج ستريت.. وفي مصر عرفنا الاتحادية والقبة والعروبة وعابدين وغيرها.. ولكن يبدو أن الحكومة البالغ رئيسها من العمر 77 عاما تدير البلاد حاليا من مقر يتلاءم مع هذه السن المتقدمة .. من دار للمسنين.. إن هذه الحكومة المرتعشة المترددة المتخاذلة أمام قطعان الاخوان الإرهابيين تخرج ثورتنا المجيدة في 30 يونيو عن مسارها وهدفها الأساسي وهو الإطاحة بحكم الخونة وإزالة آثار العدوان الإخواني.. ولكننا نفاجئ بأكثر من برادعي في هذه الحكومة العاجزة التعيسة ذات التوجه الأمريكي.. فهم لا يريدون تنفيذ حكم القضاء بحل جماعة الإخوان الإرهابية.. ولا يرغبون في إيقاف مهازل الاخوان ومسيراتهم الدموية كل جمعة..وهم يعجزون عن التصدي لبعض الطلبة الإخوان البلطجية.. ويتحفظ بعضهم علي قانون التظاهر.. وهم من ترتعش أيديهم قبل التوقيع على أي قرار حاسم.. وهكذا يتضح أن حكومة الأيدي المرتعشة ..بحكم السن من ناحية.. وثقافة لا للإقصاء من ناحية ثانية.. والخوف من إغضاب الأب الروحي في واشنطن من ناحية ثالثة ..لا ترقى أبدا إلى طموحات الشعب المصري الذي عبر عنها في ثورة 30 يونيو.. كما تسربت أنباء عن صفقات يعقدها الحزب الذي ينتمي إليه قيادات هذه الحكومة مع الإخوان بهدف تحقيق مكاسب سياسية في أي انتخابات مقبلة.. وفي ظل هذا الوضع المتردي فضلا عن الآداء الهزيل على كل الأصعدة تصبح الإطاحة بهذه الوزارة واجباً وطنيا وتشكيل حكومة ثورية شابة غير مرتعشة لديها شجاعة المواجهة لاستعادة أمن الوطن والمواطن وذلك بالضرب بيد من حديد على كل إرهابي وخائن وطابور خامس.. لقد قام الفريق السيسي والجيش والشرطة بالكثير من أجل إنقاذ الدولة من الإنهيار الكامل على يد التتار الاخوان المدعومين من جانب نشطاء الطابور الخامس الموالين لأمريكا.. ولكن حكومة دار المسنين تفرض الكثير من القيود على الجيش والشرطة وتضع العديد من العوائق في طريق استعادة الأمن والأمان.. لقد تجاوزت هذه الحكومة الباهتة كل الخطوط الحمراء في تخاذلها أمام الإخوان.. وأعتقد أنه آن الأوان للعودة إلى الشارع مجددا للمطالبة بالإطاحة بها وتشكيل حكومة ثورية شابة تقود الحرب على الإرهاب بقلب شجاع جرئ .. حكومة تستحق أن تحكم دولة بحجم وتاريخ مصر.. وتستحق أن تحكم شعبا ثوريا أبيا كالشعب المصري.. وأخيرا رسالتي إلى أقطاب حكومة دار المسنين الذين بلغوا من العمر أرذله..لقد آن الآوان لمن بلغ السبعين أن يستريح ويبحث عن الرعاية والنوم المبكر والدواء.. فاجعلوا الأمر بيدي لا بيد عمرو .. تنحوا بأنفسكم فقد ضقنا بكم ذرعا وصارت أرواحنا في أنوفنا كما يقولون.. اللهم قد بلغت اللهم فاشهد..