أكد الكاتب والروائي العالمي الدكتور علاء الأسواني أن المصريين انتقوا وتيرة الديمقراطية ، مشيرا إلى أن الفرنسيين لديهم صورة مشوهة عما تشهده مصر حاليا. وقال الأسواني – في حديث نشرته ،الجمعة 18 أكتوبر، صحيفة لاكروا الفرنسية عبر صفحتها الإلكترونية –أن الرئيس المعزول محمد مرسى قام في الثاني والعشرين من نوفمبر الماضي بعد انتخابه بعدة أشهر بإصدار الإعلان الدستوري الذي سمح له، بأن يجمع بين السلطتين التنفيذية والتشريعية. وذكر الأسواني أن المحكمة الدستورية العليا قضت بإلغاء الإعلان الدستوري هذا ، لأنه كان غير قانوني ولكن مرسى لم يحترم ذلك..مضيفا أن مرسى تجاوز مهامه. وتساءل الأسواني "إذا فعل الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند نفس الشيء، ماذا سيكون رد فعل الفرنسيين؟!". وعن رؤيته للوضع الحالي في مصر ، قال الأسواني انه "متفائل وقلق" في نفس الآن، فمن ناحية، هناك الحرب التي تشنها جماعات إسلامية متطرفة بالإضافة إلى أن أعضاء في جماعة الإخوان هاجموا أقساما للشرطة لكسر الدولة وفي هذه الحالة، ليس لدي خيار سوى دعم الدولة، وإلا بلدي ستصبح مثل سوريا أو الصومال. وردا على سؤال حول إجبار مرسى على مغادرة الحكم..أوضح الأسواني انه لا توجد ديمقراطية إذا كان البرلمان لا يستطيع التعبير عن عدم الثقة في الحكومة "ومع ذلك تم حل البرلمان من قبل المحكمة العليا، وهذا هو السبب في إطلاق المعارضة لحملة التوقيع التي جمعت 22 مليون توقيع". وعبر الدكتور علاء الأسواني عن اندهاشه إزاء رد فعل الغرب، حيث كان المجتمع الدولي يؤيد، قبل 25 يناير، الرئيس الأسبق مبارك لسنوات، وكان لا ينبغي عليه أن يدعم شخص مثل الرئيس مرسي، يتصرف كدكتاتور يضع كل السلطات في يده. وعن استقالة الدكتور محمد البرادعي النائب السابق لرئيس الجمهورية من مهام منصبه ، اعتبر الأسواني "أن البرادعي وضع نهاية لمسيرته السياسية". وأوضح الأسواني أنه في مصر، يعتبر السيسي الرجل المناسب ، مشددا على أن المصريين اتخذوا طريق الديمقراطية، ويجب علينا الآن تأسيس نظام رئاسي حقيقي شفاف ونزيه.