أمرت المحكمة الجنائية الدولية ليبيا بتسليم سيف الاسلام القذافي أبرز أبناء الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي لمحاكمته لكن السلطات الجديدة في ليبيا قالت إنها لا تزال تريد محاكمته بنفسها. وأمرت المحكمة ومقرها لاهاي بهولندا طرابلس "بالوفاء بالتزاماتها بتنفيذ مذكرة الاعتقال" الصادرة بحق سيف الاسلام وتسليمه للمحكمة دون تأجيل رافضة طلبا ليبيا بتأجيل تسليمه. وتقول المحكمة الجنائية الدولية إن القضية تدخل في نطاق ولايتها القضائية وان قرارا لمجلس الامن التابع للامم المتحدة يلزم ليبيا بالتعاون مع المحكمة. وحذرت من أن رفض طرابلس تسليم سيف الإسلام قد يضطرها إلى إبلاغ مجلس الأمن. وتشعر المحكمة إلى جانب منظمات حقوق الانسان بمخاوف بشأن عدالة نظام القضاء الجديد في ليبيا. ولم تلق الميليشيات المتصارعة أسلحتها منذ مقتل معمر القذافي بعد أن اعتقله مقاتلون من المعارضة وتتهمهم جماعات حقوق الانسان الغربية بتنفيذ عدد من عمليات الاعدام دون محاكمة فضلا عن انتهاكات أخرى مما يثير شكوكا في الالتزام بحكم القانون هناك. وأصدرت المحكمة مذكرة اعتقال بحق سيف الاسلام في يونيو حزيران الماضي بعد أن اتهمه مدعون هو واخرين بالتورط في قتل المحتجين أثناء الانتفاضة التي أطاحت لاحقا بوالده معمر القذافي في أغسطس اب. ولكن ليبيا تقول اإن ابن القذافي الذي درس في بريطانيا سيمثل للعدالة في طرابلس. وألقي القبض عليه العام الماضي وهو متنكر في ملابس بدوي في الصحراء الكبرى بعد مرور أشهر على تهديده معارضي والده بأنهم سيقتلون كالفئران. ويواجه سيف الاسلام عقوبة الإعدام اذا أدانته محكمة ليبية لكنه قد يواجه عقوبة السجن فقط اذا أدانته المحكمة الجنائية الدولية. ولم يعلق متحدث باسم الحكومة الليبية في طرابلس مباشرة على قرار المحكمة الجنائية الدولية لكنه قال إن خطة محاكمة سيف الإسلام داخل ليبيا لم تتغير.