امستردام : - تزداد الضغوط على ليبيا لتقوم بتسليم سيف الإسلام أبرز أبناء الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي إلى المحكمة الجنائية الدولية بعد أن قال احد محامي الدفاع انه تعرض لاعتداء جسدي وللتضليل بشأن التهم المنسوبة اليه. ويدور نزاع بين السلطات الليبية والمحكمة الجنائية الدولية ومقرها لاهاي بشأن مكان محاكمته. فالمحكمة تريد تسلمه لمحاكمته لكن السلطات الجديدة في ليبيا تقول انها لا تزال تريد محاكمته بنفسها. ويواجه سيف الاسلام عقوبة الاعدام اذا أدانته محكمة ليبية لكنه قد يواجه عقوبة السجن فقط اذا أدانته المحكمة الجنائية الدولية. وقال خافيير جان كيتا المستشار في مكتب محامي الدفاع في المحكمة الجنائية الدولية في بيان أرسل بالبريد الالكتروني "السيد القذافي تعرض لاعتداء جسدي" اثناء احتجازه في ليبيا. واضاف قوله "هو يعاني ايضا الاما بسبب الافتقار الى علاج للاسنان. ولم تتخذ السلطات الليبية اي خطوات لعلاج هذا الالم بمنح السيد القذافي العلاج الطبي وعلاج الاسنان" الذي أمرت به المحكمة منذ نحو شهر. وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية العام الماضي مذكرات اعتقال بحق القذافي وسيف الاسلام وعبد الله السنوسي رئيس المخابرات الليبية في عهد القذافي. واعتقل السنوسي الشهر الماضي في موريتانيا. ولم تلق الميليشيات المتصارعة أسلحتها منذ مقتل معمر القذافي بعد أن اعتقله مقاتلون من المعارضة وتتهمهم جماعات حقوق الانسان الغربية بتنفيذ عدد من عمليات الاعدام دون محاكمة فضلا عن انتهاكات أخرى مما يثير شكوكا في الالتزام بحكم القانون هناك. وأصدرت المحكمة مذكرة اعتقال بحق سيف الاسلام في يونيو حزيران الماضي بعد أن اتهمه مدعون هو واخرين بالتورط في قتل المحتجين أثناء الانتفاضة التي أطاحت لاحقا بوالده معمر القذافي في أغسطس اب. ولكن ليبيا تقول ان ابن القذافي الذي درس في بريطانيا سيمثل للعدالة في طرابلس. وألقي القبض عليه العام الماضي وهو متنكر في ملابس بدوي في الصحراء الكبرى بعد مرور أشهر على تهديده معارضي والده بأنهم سيقتلون كالفئران. المصدر : رويترز