أعرب ممثلو الأزهر الشريف بلجنة الخمسين بالإجماع عن استيائهم الشديد لتصريحات أحد أعضاء لجنة الخمسين من الشخصيات العامة أساء فيها لعضو وفد الأزهر المستشار محمد عبدالسلام. وأكدوا، في بيان الثلاثاء 8 أكتوبر، أن ما جاء في هذه التصريحات عار تمامًا عن الصحة، وتكذبه مضابط وتسجيلات الجلسات، وأن أشد ما آسفهم أن تصدر مثل هذه التصريحات ممن يحملون اسم الأزهر الشريف، وأن أعضاء الوفد جميعاً ومعهم كل أزهري في اللجنة بعيدون كل البعد عن مثل هذه الصغائر التي لا تليق بالأزهر ورجاله. وأعربوا عن أملهم في تقدير الجميع للمسؤولية التاريخية التي تقع علي عاتق كل وطني في ظل هذه الظروف التي تمر بها مصرنا العزيزة. وقال ممثلو الأزهر بالخمسين إن "استقلال الأزهر ومرجعيته حقيقة واقعة تم النص عليها في الدستور أو لم ينَص ورغبة شعبية وحقيقة وقناعة من كافة القوي والأحزاب والتيارات السياسية بالدولة لضمان عدم تدخل السلطات في شؤون الأزهر أو الانحراف به لأغراض سياسية من جانب بعض التيارات المتشددة وأصحاب الاتجار بالدين". وأشار البيان إلى أن علماء الإسلام في الدنيا كلها صغيرهم وكبيرهم يعلمون أن مفهوم الدولة الدينية وولاية الفقيه التي يتشدق بها بعض سماسرة السياسة ليس لها وجود ولا يعرفها الإسلام ولا يقرها الأزهر مطلقا. وكان الأستاذ بجامعة الأزهر د. سعد الدين الهلالي قد طالب أثناء مناقشات المادة الثانية من الدستور بحذف عبارة "الإسلام دين الدولة" ، قائلا: إن الدولة لا دين لها وأن هذه العبارة بها تزيد كبير وتحدث تقسيما للمجتمع، وأن اللجنة بالإجماع رفضت اقتراحه.