أعلنت رئاسة الجمهورية - في بيان أصدرته الجمعة 27 سبتمبر- أن مصر تأسف لعدم إدراك رئيس تونس لحقيقة الأوضاع في مصر. وأكد البيان أن ثورة 30 يونيو إنما أراد بها الشعب المصري استعادة ثورة 25 يناير لمسارها، تحقيقا لطموحاته وتطلعاته. وقال البيان:"نتمنى لتونس - التي كان لها شرف افتتاح الربيع العربي - الاستفادة من التجربة المصرية التي أثبتت رفض الشعب لأن يفرض عليه نموذجا بعينه لا يعبر عن طبيعته السمحة". وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير إيهاب بدوي، أن مصر تتابع ما يجري على الساحة التونسية، وتقدر أهمية أن يركز القائمين على الأمور فيها على البيت التونسي وعلى الثورة التونسية التي يحاول البعض اختطافها، وذلك تحقيقا لآمال وتطلعات الشعب التونسي الشقيق. وكان الرئيس التونسي منصف المرزوقي، قد طالب في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة،ى السلطات المصرية بالإفراج عن الرئيس المعزول محمد مرسي وجميع من وصفهم بالإسلاميين المحبوسين بالسجون حاليا. وأشار المرزوقي إلى أن تلك المبادرة الجريئة قادرة وحدها على خفض الاحتقان السياسي ووقف مسلسل العنف وعودة كل الأطراف إلى الحوار باعتباره الوسيلة الوحيدة لحل المشاكل الصعبة التي تفرضها المراحل الانتقالية.