أكد مدير إدارة التواصل المجتمعي وحقوق الإنسان في وزارة الداخلية العميد د.راضي عبد المعطي، أن مقتل المزيد من رجال الشرطة لا يضعف جهاز الشرطة، بل يزيدهم إصرارا علي اقتلاع الإرهاب من جذوره. وقال عبد المعطي في مقابلة خاصة لبرنامج (الحدث المصري) المذاع علي قناة "العربية" ، أن رجال الشرطة لن يبخلوا بأي جهد، وأرواحهم من أجل أمن وأمان المواطنين، لافتا إلي أن رتبة اللواء بوزارة الداخلية تمارس المهام الإشرافية فقط، لكن الشهيد اللواء نبيل فراج مساعد مدير أمن الجيزة أصر علي أن يكون في صدارة المشهد ويشارك جنوده في عملية تطهير كرداسة ليلقي حتفه برصاص مسلحين. وشدد عضو هيئة التدريس بكلية الشرطة علي أن الدولة البوليسية لن تعود من جديد، مشيرا إلى أن فلسفة الشرطة الجديدة تؤكد أنها تعمل في منظومة تقوم على الشرف وليس على الخسة والندالة، منوها بأن هناك لقاءات مستمرة مع الضباط المكلفين بتنفيذ المهام الموكلة إليهم لضبط النفس. وأشار إلى أن البرامج التدريبية لضباط الشرطة تشمل تعرضهم لضغوط كثيرة للتعود على ضبط النفس، موضحا أنه حال عدم قدرة رجل الشرطة على ضبط النفس سيتحول ليصبح مثله مثل باقي المواطنين. ولفت إلى أنه تم إنشاء قطاع حقوق الإنسان والذي يتبع مكتب وزير الداخلية مباشرة لتوصيل رسالة للجميع بأن الشرطة تحترم حقوق الإنسان، وليس كما يروج البعض بأنها تنتهكه ولا تهتم به. وأوضح أنه "سيتم معاقبة أي شرطي يتخطى حدوده في التعامل مع المواطنين، والوزارة أنشأت وحدة لمكافحة العنف ضد المرأة، مشيدا في الوقت ذاته بأداء رجال الشرطة بمن فيهم رجال الأمن الوطني ومديريات الأمن. وأضاف مدير إدارة التواصل المجتمعي وحقوق الإنسان في وزارة الداخلية، أن الشرطة المصرية تصحح في الأخطاء والمفاهيم القديمة عنها، لافتا إلى أنه لو حلم رجال الشرطة بما وصلوا إليه الآن لما صدقوا أنفسهم من حالة الالتحام والحب من الشعب المصري باعتبار عودة الشرطة لحماية الشعب دون حمايتها لنظام حاكم.