عرفت العبودية منذ قبل التاريخ، و التي كان بمقتاضاها يتم أسر العبيد من خلال الهجوم علي مواطنهم أو لتسديد دين، و يتم استخدامهم في أقسي الأعمال بالقهر و السخرة، و أحيانا يستخدموهم كدروع في الحروب، أو لتشييد المباني. استمرت العبودية لعقود من الزمن حتي قامت الحرب الأهلية و التي كانت بين الشمال و الجنوب في الولاياتالمتحدة حيث أعلنت إحدي عشرة ولاية من ولايات الجنوب الانفصال عن الولاياتالمتحدة. و سعي "إبراهام لينكولن" للقضاء علي العبودية حتي أنه في تقريره عام 1858 أعرب عن رغبته في منع انتشار قوانين العبودية، و ارتبطت قضية الرق بالصراع بين القطاعات من أجل السيطرة على الأقاليم، بالإضافة إلى مسألة وضع قانون لأراضي الرقيق، و التي ارتبط بها الانفصال و انتخاب لينكولن، حتى أن لينكولن قال : "إن مسألة الرق هي المسألة الأكثر أهمية، حيث أنها المسألة الوطنية الأكثر انتشارا في الوقت الراهن". و ذكر إعلان و لاية تكساس أن من أسباب انفصالها عن الولايات التي لا يوجد بها رقيق أنها كانت تنادي بالمبادئ التي لا تحترم المساواة بين جميع البشر بغض النظر عن العرق أو اللون، كما تعتبر العرق الإفريقي عالة من الطبقة الدنيا، و ذكر آخرين حول هذا الأمر أنه حتى لو تم تحرير العبيد فلا يمكن أن يعيش البيض و السود سويا. و استمرت الصراعات بين الولايات حتى أن اريك فونر قال بخصوصها "ينظر الشماليون للعبودية باعتبارها نقيضا للمجتمع الصالح، وكذلك تهديدا لقيمهم الأساسية ومصالحهم الخاصة." تطور المشهد حيث غادر بعد العبيد بعد بيعهم أومن خلال هروبهم، و حدثت الكثير من الحروب بالإضافة إلى انفصال الكثير من الولايات، حتى قامت الحرب 1864 وانتهت 1865، و التي انتصر فيها لينكولن و حقق النصر للعبيد بتحريرهم من القمع و الظلم الذي كانوا أسرى له حتى سبتمبر 1864. لم تنتهي الآثار سريعا، و حتى أن الوضع لم يتقبله الجميع بسهولة، فالتعامل بين البيض و السود خالطه الكثير من الحساسيات، و التي انتهت تدريجيا، و لا نستطيع القول بأن الأمر قد انتهى كليها، فرغم انتهاء زمن العبيد، إلا أن أمريكا مازالت تنظر إلى السود نظرة فيها شيئا من الدونية لدى البعض.