وسط ظروف أمنية ملبدة بالغيوم وتهديدات بتعطيل الحياة الدراسية، بدأت حركة التلاميذ والطلاب والمدرسين وأولياء الأمور في أول يوم من العام الدراسى الجديد، السبت 21 سبتمبر. وشهدت معظم شوارع القاهرةوالجيزة اليوم انسيابا مروريا مع بداية العام الدراسي الجديد، وازدحاما في بعض المناطق الحيوية التي تشهد بطبيعتها إزدحاما بشكل يومي مثل رمسيس والهرم. وكثفت أجهز المرور من تواجدها في الشوارع الرئيسية وخاصة الشوارع المؤدية إلى الجامعات والمدارس والإشارات والتقاطعات المرورية، وذلك لتنظيم السير ومنع الازدحامات المرورية، وتسهيل الحركة المرورية للطلاب والمعلمين للوصول لمدارسهم بكل يسر وسهولة. وشهدت معظم الجامعات والمدارس إقبالا ضعيفا من الطلاب، فى اليوم الأول من العام الدراسى الجديد، نظرًا للقلق الذي تشهده البلاد بسبب الأوضاع الراهنة وتوقف حركة القطارات، الأمر الذي جعل الطلاب تعزف عن الذهاب إلى الجامعات والمدارس في أول أيام العام الجديد. وكثفت أجهز الأمن من تواجدها فى الميادين الرئيسية بالقاهرةوالجيزة منذ الصباح الباكر، والتى نشرت أكمنتها وعناصرها ودورياتها الثابتة والمتحركة وأفراد الشرطة السرية فى الشوارع المؤدية للجامعات والكليات المختلفة. وشهد محيط منشآت الجامعات وكلياتها ومدنها في القاهرةوالجيزة تواجدا أمنيا مكثفا، وفرضت الجامعات حالة من الاستنفار الأمني لمواجهة أي طاريء أو تعدي عليها، واستخدم أمن الجامعة أجهزة الكشف عن المتفجرات والمعادن وفرض إجراءات صارمة على الدخول لمبانى ومنشآت الجامعة، وتركيب عدد من كاميرات المراقبة على مبانى بعض الكليات داخل الحرم الجامعي. يأتي ذلك تخوفًا من دعوات جماعة الإخوان المسلمين لشل حركة المرور بالشوارع والميادين والكبارى الرئيسية، ومحطات المترو، ودعوات تعطيل الحياة الدراسية. وفي مترو الأنفاق، كثفت قوات الأمن من تواجدها داخل المحطات، حيث انتشر العشرات من أفراد الشرطة داخل المحطات لتأمين الركاب، كما تواجد عدد من خبراء المفرقعات والكلاب البوليسية، وأقبل الآلاف من المواطنين على محطات المترو فى أول أيام العام الدراسى الجديد. وشهدت محطات المترو تكدسًا ملحوظًا من الركاب وخاصة المحطات الحيوية مثل الشهداء والعتبة والأوبرا وسعد زغلول وجمال عبد الناصر ومحمد نجيب، على أرصفة محطات وداخل العربات. ومحطة الشهداء هي المخرج الوحيد لآلاف الركاب لتغيير الإتجاه بين خطي المترو الأول والثاني، بسبب إغلاق محطة السادات لدواعي أمنية منذ أحداث فض إعتصامي رابعة والنهضة، حيث شهدت المحطة اليوم زحاما شديدا وحالات اختناق بسبب عملية تغيير الإتجاه، وتكدس الآلاف على أرصفة خطي المترو بالمحطة. ولذلك يقوم بعض الركاب بمحاولة لتفادي ذلك الزحام الشديد، بتغيير الإتجاه من خلال النزول فى محطات جمال عبد الناصر، والسير على الاقدام الى محطة مترو العتبة لإستقلال مترو " شبرا- الجيزة"، وتعتبر محطة محمد نجيب ضمن الحلول حيث ينزل فيها ركاب اتجاه حلوان والمرج للسير على الاقدام في الشوارع الجانبية بمنطقة عابدين وصولا الى محطة سعد زغلول. وفي المقابل، دفعت إدارة المترو ابتداءً من اليوم 89 قطاراً إضافيًا للعمل على خطوط المترو، لزيادة عدد الرحلات وتقليل زمن التقاطر من 7 إلى 5 دقاق، وانتشار لجان فنية بالمحطات للتدخل في حالة حدوث أي أعطال. وأعلن رئيس الشركة المصرية لتشغيل مترو الأنفاق المهندس عبد الله فوزي في وقت سابق أنه تم الاستعداد للموسم الدراسي الجديد، بزيادة عدد الموظفين في شبابيك التذاكر، وفتح كل الشبابيك المغلقة، تيسيرا على المواطنين، وللحد من الزحام والتكدس اليومي.