شهد.. فتاة ولدت في احدي المحافظات الريفية وقبل ان تتم العاشرة من عمرها ماتت امها واصبحت تعيش مع والدها وشقيقها وكان الأب عابثا يعمل في تجارة المخدرات بشكل بسيط اي تاجر قطاعى كما يطلقون وذات ليلة واثناء مداهمة الشرطة لأحد الأوكار تم القاء القبض على الأب واصبحت الفتاة تعيش وحيدة.. وطلبت خالة شهد ان تعيش معها وسط ابنائها..وكانت الخالة رقيقة الحال حيث كان زوجها عاملا بسيطا ولكن الأقدار ارادت ان تعيش للفتاة وسط ابناء خالتها وبدأت علامات الأنوثة تظهر عليها برغم صغر سنها وتقدم لها شاب بعد ان رآها في احدي ليالي الأفراح الشعبية .. وارادت اسرة شهد الجديدة ان توافق نظرا لضيق حال الأسرة وتم عقد القران وسافرت مع زوجها الى منطقة العريش وما ان لبث العريس بعد ايام من الزواج ان تغيرت معاملته فبدلا من الحب تحول الأمر الى ضرب واهانة متواصلين.. والمفاجأة ان العريس كان يعمل تاجر مخدرات له صولات في عالم الإجرام لدرجة ان الشرطة كانت تخشى مداهمة وكره المعروف بالعريش .. ومع شدة عذاب الفتاة تركت منزل الزوجية وعادت الى منزل خالتها فحاول الزوج تاجر المخدرات الخطير اعادة زوجته مرة ثانية لكنها رفضت وطلبت الطلاق .. في الوقت ذاته احست بألم شديد في القلب وتوجهت الى المستشفى العام بكفر الشيخ واجري لها الطبيب عملية جراحية وما ان خرجت من المستشفى عاد الأب بعد خروجه من السجن وقدم الشكر لشقيقة زوجته وقصوا عليه قصة زواج وطلاق شهد واصطحب الأب ابنته الى منزلهم.. وبعد فترة عاد الأب الى نشاطه الغير مشروع في تجارة المخدرات وتم القاء القبض عليه مرة اخري ودخل السجن وعادت شهد الى منزل خالتها مرة اخري وكانت الخالة تعاملها بعد مرضها بشكل رقيق للغاية ونصح الأطباء بألا يحاولوا اغضابها لأن ايامها في الدنيا معدودة فاي غضب قد يودي بحياتها واحست شهد بذلك الأمر فكانت تسهر ليلا في الأفراح المحيطة بمنطقة سكن اسرة خالتها وذات يوم رآها شخص يعمل مطربا في الأفراح الشعبية وبهره جمالها وقوامها الممشوق وعرض عليها العمل معه في الأفراح وان تنضم لأسرة فريقه الفني كراقصة .. وافقت شهد على العرض وكانت علاقة المطرب وأحد أعضاء الفرقة قد أصبحت كاملة بها..وبعد مرور عام كامل قضاها المطرب احمد وزميله مع الراقصة ارادا التخلص منها وقاما بعرضها على سيدة تدعي جمالات.. وكانت هذه السيدة مسجلة لدي مباحث الدقهلية كقوادة والتي لم ترحمها من العمل ليل نهار برغم انها كانت تقول لها انها مجهدة من شدة السهر ليلا ولكن جمالات كانت دائما تقول لها ومن اين نأتي بمصروفاتنا اليومية.. بدأت تحس شهد بعلامات الحمل وما ان تأكدت من حملها طلبت من جمالات ان ترحمها من العمل اليومي والسهرات الحمراء ولكنها لم ترحمها.. احست شهد بأنها تحتاج الى حقنة اثر أزمة قلبية و فوجئت جمالات بأنه قد أغمى عليها وذهبت الى احدي الصيدليات في مدينة نبروة بالدقهلية وحاول الطبيب عبثا اسعافها لكنها فارقت الحياة.. استدعت جمالات المطرب وزميله فقاما بالقاء الجثة وسط الزراعات وفي اليوم التالى شوهدت الجثة وبدأت مباحث نبروه في الفحص وتبين ماسبق واصدرت النيابة العامة قرارها بحبس المتهمين الثلاثة ودفن الجثة..