حظها العثر أوقعها في قبضة رجال المباحث .. لم تكن عفاف تعلم أن سيجارة حشيش تشعلها داخل سيارة الاجرة العائدة بها من إحياء إحدى الافراح بشبرا الخيمة قد تكون سببا فى دخولها السجن .. سعاد سيدة مطلقة ولديها ثلاثة اولاد من زوجها الذى تركها وهرب بعيدا بعد أن قررت عفاف فى لحظة أن تعيش لنفسها وتلجأ إلى الفن الذى تعشقه منذ الصغر .. هى ترى انها مهنة مثل كل المهن لا فرق بينها وبين أى مهنة اخرى ..كانت تعرف أن الجميع لا يتركها فى حالها وأن سيرتها على كل لسان .. تعيش مع والدتها المطلقة.. تفاصيل اكثر إثارة نرويها فى السطور القادمة .. سعاد ابنة القاهرة .. التى تبلغ من العمر 27 عاما ..عاشت حياتها لم تعرف فيها طعما للراحة .. تزوجت من رجل يكبرها بسنوات .. مثل كل فتاة كانت تحلم بعش الزوجية والارتباط من رجل وجدت فيه الملاذ الوحيد بعيدا .. خمس سنوات عاشتها سعاد مع زوجها انجبت منه ثلاثة ابناء ..لكن خلال تلك السنوات كان يراودها حلم الشهرة والعمل كفنانة راقصة استعراضية ..ومثلها الاعلى فيفى عبدة ونبيلة عبيد ..فكرت كثيرا كيف تحقق حلمها ؟ وجدت أن زواجها اكبر عقبة فى طريق حياتها وسجن كبير اصبح حائلا بينها وبين حلمها لذلك قررت الانفصال اولا لكى تعيش حياتها دون قيود .. وكانت اول خطواتها لطريق الشهرة هى أن تعيش حرة .. ولجأت إلى والدتها المطلقة لتعيش معها .. وبدأت سعاد تخطو اولى خطواتها وتعرفت خلال تلك الفترة على مطرب مشهور تعمل معه وترافقه فى حفلاته لتقدم فقرة استعراضية راقصة وهى مقتنعة انها تقدم فنا هادفا وليس رقصا مبتزلا واصبح اسمها يتردد كثيرا داخل المناطق الشعبية ووصلت شهرتها إلى محافظات الوجه البحرى ..سعاد فى احدى الليالى كانت عائدة من سهرة بمنطقة شبرا اثناء احيائها احدى الحفلات بقاعة افراح .. وبعد انتهاء تلك الليلة استقلت سيارة اجرة عائدة إلى القاهرة .. وكعادتها اشعلت سيجارتها بداخلها جوهر الحشيش .. وصادف فى تلك اللحظة وجود كمين على الطريق الذى استوقف السيارة لتخرج منها الراقصة ويتم تفتيش السيارة بعد أن ارتاب الضابط فى صاحبتها التى حاولت أن تطفئ السيجارة لكن قام الضابط بإخراجها وبعد تفتيشها عثر على سيجارة الحشيش .. واعربت عن شخصيتها وأنها فنانة استعراضية معروفة ..وتم اقتيادها إلى العميد بلال لبيب مأمور قسم شرطة شبرا ثان الذى حرر محضرا ضدها بتعاطيها المواد المخدرة .. وروت سعاد امام العميد بلال لبيب أنها عاشت ظروفا مختلفة ولم تعرف طعما للراحة مرت بها فى حياتها مما دفعها إلى أن تسلك طريقا آخر بعيدا عن اسرتها الفقيرة لتحقيق احلامها وطموحاتها .. لكنها اجهشت بالبكاء عندما علمت أن مصيرها السجن خوفا على سمعتها كما تقول لأنها لا تملك غيرها كما أنها لم تفعل شيئا وليست تاجرة مخدرات .. هى سيجارة شربتها والسلام على حد قولها ..هل يكون مصيرها السجن .. وقالت عفاف انها فنانة استعراضية كانت قادمة فى تلك الليلة من احياء حفل زفاف بشبرا الخيمة .. وذهبت إلى صديق لها هو فنان شعبى طلب مقابلتها للاتفاق على ألبوم استعراضى جاهز للعمل فى الفترة المقبلة .. كما أنه ساعدها كثيرا فى عملها و اتجهت إلى شبرا الخيمة تستقل سيارة اجرة لزيارة زميلتها فى الفن لتخبرها بأعمالها الجديدة والالبوم الذى تم الاتفاق عليه مع المطرب الشعبى الشهير .. وبعد انتهاء سهرتها واثناء عودتها إلى القاهرة بالطريق الدائرى أعلى كوبرى مسطرد استوقفها كمين أمنى وطلب منها النزول من التاكسى وتم تفتيشها حيث عثر بحوزتها على سيجارة حشيش .. سعاد لجأت إلى الرقص لانها ترى أنه حلم عاشت من اجل تحقيقه وتركت زوجها لتحققه.. وهى ترى انها تمتلك امكانيات مثل الكثيرين من الفنانين المشهورين فهى لا تقل عنهم ولذلك فكرت فى أن تسلك الطريق إلى النجومية مثل الكثيرين واعترفت أن مثلها الاعلى الفنانة فيفى عبده سعاد رفضت التصوير او التقاط صور لها خوفا من الفضيحة لكن فى النهاية وافقت على التقاط صورة لها وروت تفاصيل حياتها بدموع عينيها وهى ترفض أن يصفها البعض بكلمة راقصة .. وتركناها لتواجه مصيرها بعد أن تم إحالتها إلى نيابة شبرا الخيمة التى امرت بحبسها 4 أيام على ذمة التحقيقات .. وفى تحقيقات النيابة انكرت الراقصة وجود اربعة شباب برفقتها داخل سيارة الاجرة وانهم هربوا عندما شاهدوا الدورية التى تقوم بالتفتيش على جانبى الطريق واعلى كوبرى مسطرد.. وتم توجيه اتهام لها بتعاطى مواد مخدرة بالطريق العام .. كم امرت النيابة بإخلاء سبيلها بعد دفع مبلغ مالى ..التقينا سعاد داخل محبسها بعد قرار النيابة والتى رفضت أن تتحدث كثيرا وقالت انا مش تاجرة مخدرات سيبونى فى حالى انا فنانة محترمة .. كما رفضت ان تتحدث عن زوجها كثيرا وقالت انها ستعود بعد خروجها من السجن لممارسة عملها ومتابعة الالبوم الجديد بعد مقابلة الفنان الشعبى الذى تعمل معه لطرحه بالاسواق فى الايام القليلة المقبلة ..