رأت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما بدأ يفقد البساط من تحت قدميه في منصب الرئاسة علي نحو مبكر للغاية. وأشارت الصحيفة -في تعليق على موقعها الإلكتروني ،الثلاثاء 17 سبتمبر، إلى أن الأحداث التي شهدتها الأشهر الأخيرة أثقلت كاهل الرئيس الأمريكي وكشفت ما يعانيه من ضعف وما يشوب نظامه السياسي من عيوب. وقالت الصحيفة إن قدمي أوباما في منصب الرئاسة لن تتوطد من جديد إلا بحدوث حدث خارجي كبير كاضطراب أو وقوع كارثة ما ، أو داخلي كتعثر منافسيه في أمريكا عثرة كبرى. ونوهت الفاينانشيال تايمز عن أسباب تراجع نفوذ الرئيس أوباما الذي أعيد انتخابه في 2012 مشيرة إلى إخفاقه في تحقيق أي من الأهداف المتواضعة التي تضمنتها أجندة أعماله؛ سواء على الصعيد الداخلي في موضوعات الهجرة والموازنة والضرائب والاستثمار أو الخارجي كالخروج من الحروب التي ورثها من النظام السابق والبقاء بمنأى عن حروب جديدة. واختتمت الصحيفة تعليقها بالقول: "إن الآمال الكبرى التي بناها الشعب الأمريكي على المرشح الرئاسي المفوه باراك أوباما انحدرت من سماء الحلم بإنجازات قادة من أمثال "جورج واشنطن" أو "أبراهام لينكولن" إلى أرض الواقع لرؤساء من أمثال "رذرفورد هايز" وغيره من القادة الذين فشلوا في الارتفاع لمستوى طموحات شعوبهم".