طالب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر إبراهيم عبد الفتاح من رئيس الوزراء د حاتم الببلاوي بتفعيل انقاذ صناعة الغزل والنسيج واشاد بمسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة التي تساعد مصر في تجاوز ما يعترضها من صعوبات، وحتى تعود مصر لممارسة دورها الرائد على مختلف الأصعدة الوطنية والإقليمية والدولية. وأكد ابراهيم بأن صناعة الغزل والنسيج تعرضت خلال السنوات الماضية لمؤامرة كبيرة استهدفت القضاء عليها الأمر الذى يجسده إغلاق الكثير من المصانع وتشريد عمالها وتوقف بعضها عن العمل أو العمل فى حدود 25% من طاقتها الإنتاجية.وقد سبق للنقابة العامة للعاملين بالغزل والنسيج أن عقدت مؤتمرا لإنقاذ هذه الصناعة انتهى إلى وضع روشتة للعلاج بدءا من دعم الفلاح، والتوسع فى زراعة القطن قصير التيلة، وتشجيع الفلاح، مرورا بالعمل على توفير الاستثمارات اللازمة لتحديث الصناعة، كما أكد على ضرورة إصدار القرارات الوزارية لمنع الاستيراد العشوائى ووقف الاعفاءات الجمركية على الواردات من المنسوجات. وقد أسفرت كل هذه المشكلات عن العجز عن تدبير الأجور الشهرية لنحو 70000 عامل فى قطاع الأعمال العام موزعين على 32 شركة بمحافظات الجمهورية من أبرزها شركات »المحلة الكبرى وكفر الدوار وحلوان«. وتابع لما كانت أجور العمال الشهرية واجبة السداد فقد لجأت الشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج إلى استكمال أجور العمال من خلال الدعم المالى الشهرى الذى تقدمه وزارة المالية إلى صندوق إعادة الهيكلة. وقد حدثت أزمة خلال الشهر الماضى نتيجة تأخر ورود هذا الدعم مما تسبب فى أزمات هددت السلم الاجتماعى داخل هذه الشركات. وطالب بسرعة الموافقة والتوجيه نحو سرعة تدبير مبلغ 80 مليون جنيه شهريا لسداد الأجور حرصا على استقرار الأوضاع داخل هذه الشركات مع التفضل بالتوجيه نحو تفعيل روشتة إنقاذ صناعة الغزل والنسيج التى تم إعدادها بالتعاون بين الحكومة والعمال وأصحاب الأعمال.