أكد وزير السياحة هشام زعزوع أن السياحة تحتاج إلي مساندة الجميع في تلك المرحلة الهامة من تاريخ مصر ، خاصة مع الهجمة الاعلامية الظالمة وغير الموضوعية التى تتعرض لها مصر حاليا من بعض وسائل الإعلام العالمية. وقال زعزوع - في الكلمة التي وجهها إلى الدورة 55 لمؤتمر الاتحاد الدولي للصحفيين والكتاب السياحيين التي تقام في المغرب -إن "هناك من وسائل الإعلام من يستقى معلوماته فقط من قناة الجزيرة الناطقة بالانجليزية والتي تعرض ما يحدث بعدم حيادية تام ،ويسيطر على عملها عدم المهنية وعدم الموضوعية للوصول إلى أهدافها في تشويه صورة مصر وثورتها في 30 يونيو . وأشار في كلمته التي ألقاها نيابة عنه نائب رئيس الاتحاد صلاح عطية إلى أن هذه القناة تتبنى وجهة نظر أن ما حدث في مصر هو انقلاب وليس ثورة وتحاول إقناع العالم بهذا وهو ما يخالف الحقيقة تماما لأن الشعب المصري خرج في تظاهرات غير مسبوقة في تاريخ الإنسانية. وأكد زعزوع أن القوات المسلحة انحازت إلى رغبة الشعب في تغيير النظام الذي حكمه وأساء إدارة البلاد ،وتولت الحكم فى مصر حكومة مدنية تكنوقراط وتولى رئاسة البلاد رئيس مدني هو رئيس المحكمة الدستورية العليا ووضعوا خارطة طريق مدتها تسعة اشهر يتم تنفيذها الآن بكل دقة. وقال وزير السياحة هشام زعزوع إن "هناك إصرارا على التشويه المستمر وهو ما وضح في الحديث عن موقف الدولة من اعتصام جماعة الإخوان في منطقة رابعة العدوية الذي لم يكن سلميا على الإطلاق بل كان مسلحا ، وقام المعتصمون خلاله بعمليات خطف وتعذيب وقتل لمن خالفهم في الرأي ، بالإضافة إلى عمليات التحريض على العنف. وأشار زعزوع إلى أن شهداء الشرطة وصل عددهم إلى 57 شهيدا ومئات الجرحى من جراء إطلاق الرصاص الحي عليهم وهو ما يؤكد عدم سلمية الاعتصام وهو الذي دفع الشرطة لاستخدام حق الدفاع الشرعي في الرد وهو ما أدى للأسف إلى وقوع ضحايا. وطالب زعزوع الكتاب السياحيين بمساندة مصر في رفع تلك التحذيرات خاصة عن المناطق السياحية البعيدة عن الأحداث والتوترات ، مع أمله دعمهم لخريطة الطريق التي أطلقتها الحكومة المصرية لبناء ديمقراطية سليمة تحقيقا لإرادة الشعب المصري . ودعا الكتاب لزيارة مصر والتعرف على الأوضاع على حقيقتها وبصورة سليمة بما يساعد على توضيح الموقف للرأي العام في العالم وإعادة الحركة السياحية المصرية. وقال زعزوع إن وزارة السياحة تعمل على رفع التحذيرات من خلال العمل في 3 اتجاهات أولها التعاون مع وزارة الخارجية للتواصل مع الدول التي فرضت الحظر الكامل على زيارة مصر لإيضاح الحقيقة لها ، بالإضافة إلى البدء في حملة دولية للعلاقات العامة لتوضيح مظاهر الحياة الطبيعية في مصر ، والتواصل مع شركاء المهنة من منظمي الرحلات للتعاون معهم في استعادة الحركة السياحية إلى مصر .