عبرت الكاتبة فاطمة ناعوت عن حيرتها حول معركة خصمين كلاهما يتصف بالشر، في إشارة إلى الجيش السوري الحر ونظام الأسد، متسائلة:"فأيهما تؤيد و أيهما تعارض؟". ووصفت ناعوت - عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" الطرف الثالث "أمريكا" في المعركة بالشيطان، وأنه المستفيد الوحيد، لأنه قائد تلك المعارك، قائلة "ينفثُ فحيحَه المسمومَ لتشتعلَ نيرانٌ، و عادةً ما يدفع فاتورةَ الدم في المعركة طرفٌ رابعٌ، بريء" . و أضافت "المعادلة السابقة، الخصمان هما: نظام الأسد، والجيش الحرّ الإخواني المتطرف، وكلاهما شرٌّ، والضحيةُ المغدورة هي الشعب السوري الطيب، وأما شيطان العالم، فهو خادم صهيون الأمين: أمريكا". و قالت إن الثورةُ السورية بدأت قبل عامين، نقيةً طاهرة، مثل سائر ثورات الربيع العربي، و كان المشهد حينها : شعبٌ ذو سيادة، ضد نظام شموليّ، يستكمل فيه بشّار الابن، ديكتاتورية حافظ الأب، بعدما ورث عرشَ أبيه، كأنها مَلَكيةٌ، أو بالأحرى اغتصبه، بعدما غيّروا مادةً بالدستور السوري لكي يتواءم عُمرُ الرئيس مع عُمر "ولي العهد" بشّار الأسد. و أوضحت في تدوينتها أنها كانت ثورة مشرّفة خفق فيها قلبُ كل مواطن عربي، مع الشعب السوري ضد الديكتاتور الصغير، شأنها شأنَ ثورة مصر ضد مبارك، وثورة التونسيين ضد بن عليّ، لكنْ اختطفتها منظماتُ المتأسلمين كالعادة، فتحولت الحربُ بين خصميْن ظالميْن كليهما: الجيش الحر، الذي قُوامُه جماعاتٌ تكفيرية إرهابية إخوانية، وبين بشار الأسد، أما الشعب السوري، فهو المنسحقُ تحت نير الاقتتال، ودافع الفاتورة الباهظة من دمائه وأمنه ومستقبله. و تابعت قائلة : دخلت ساحة الحرب الشيطانةُ أمريكا، التي لا تدخل عراكًا إلا من أجل صالحها وصالح صهيون، الذي يقبضُ على عنقها الاقتصادي بأظافره المغموسة في دماء أجدادنا وآبائنا وأولادنا.