رصدت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية حالة من الرعب في إسرائيل خشية لجوء الرئيس السوري بشار الأسد إلي استخدام السلاح الكيماوي في هجومه المتوقع على الجولان. كما رصدت هرولة الإسرائيليين إلى مراكز توزيع أقنعة الغاز واصطفافهم أمامها بالمئات. وأضافت في تقرير على موقعها الإلكتروني الجمعة 30 أغسطس - تأهب القيادة الشمالية الإسرائيلية على طول الجبهة السورية التي تمتد 40 ميلا عند أقدام هضبة الجولان المحتلة لما يتوقع أن تكون المواجهة الأكثر شراسة مع سوريا منذ عام 1973. ونقلت المجلة قول إيلي ماعوز "أحد كبار ضباط الاحتياط والسياسي بالجولان" الأسد لن تصل يده إلى أمريكا أو أوروبا، ولكنها تصل إلى إسرائيل ومن ثم سيضربها". ورصدت إلغاء إجازات الجنود القريبين من الحدود السورية واستدعاء عدد محدود من الاحتياط، كما رصدت نقل مجلس بلدية مستوطنة "كاتزارين" إلى ملجأ تحت الأرض، كجزء من التدريب على أجواء الحرب. وأشارت المجلة إلى التحذري الذي أطلقه الجنرال جادي شامني، الذي عمل مستشارا عسكريا لإرييل شارون وإيهود أولمرت، من أن تؤدي الضربة الأمريكية إلى إضعاف قبضة الأسد بما يضر بأمن إسرائيل، لا سيما فيما يتعلق بالسيطرة على الأسلحة الكيماوية. ولكن ثمة أصوات أخرى في إسرائيل رصدتها المجلة البريطانية، ترى أن محور إيران وجماعة "حزب الله" اللبنانية وتزايد قوة ارتباطهما بالنظام السوري يجعل خطره على إسرائيل أكثر تهديدا من الجهاديين.