تحت شعار مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، شهدت مدينة مرسي مطروح أول مصالحة مجتمعية حقيقية بين التيارات السياسية والدينية والقوي الشبابية والحزبية عقب الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد وذلك تحت رعاية القوات المسلحة واللواء بدر طنطاوي محافظ مطروح . وذلك بمشاركة قيادات الدعوة السلفية ومجلس عمد ومشايخ القبائل البدوية والتيارات السياسية والائتلافات الشبابية وممثلي الأزهر والكنيسة بالمحافظة . وبدأت الاحتفالية بمسيرة كبري شارك فيها الجميع من أبناء المحافظة والمصطافين بالمدينة من شارع الأسكندرية أكبر شوارع العاصمة وحتي كورنيش المدينة وسط الموسيقات العسكرية التابعة للمنطقة الغربية العسكرية وعروض الطائرات العسكرية واللنشات البحرية التي كانت تحمل أعلام مصر . واتفق الجميع خلال الاحتفال الذي يواكب احتفالات المحافظة بعيدها القومي في أغسطس من كل عام وهي ذكري انتصار القبائل البدوية على القوات الانجليزية فى معركة وادى ماجد الشهيرة عام 1915 وأسر القائد الانجليزى سناو . وتحدث خلال الاحتفال الذى أقيم بكورنيش المدينة الشيخ على غلاب أحد أكبر قادة الدعوة السلفية بالمحافظة عن ضرورة إجراء المصالحة من أجل الصالح العام والتى اعتبرها سنة حميدة يجب أن يستن بها الجميع فى باقى محافظات الجمهورية. وطالب غلاب خلال كلمته بالإفراج عن أبناء المحافظة المقبوض عليهم خلال الأحداث الأخيرة ممن لم يتورطوا فى أحداث عنف أو تخريب منشآت . وأكد على دور الأزهر والقوات المسلحة والشرطة فى حماية الدولة وتحقيق المصالحة الوطنية . وقال العمدة أحمد أبوطرام رئيس مجلس عمد ومشايخ القبائل البدوية أن السعى للاستقرار والحفاظ على الوطن سمة من سمات أبناء القبائل البدوية والذين سيظلون حراسا لبوابة الوطن الغربية . وتعهد اللواء بدر طنطاوى محافظ مطروح أمام الجميع على بذل المزيد من الجهد والعمل خلال المرحلة القادمة بمشاركة الجميع من أبناء المحافظة المخلصين من أجل تحقيق المزيد من الانتاج ودفع عجلة التنمية المنشودة لجيع مدن ومراكز المحافظة الثمانية .