وصف الأخوان بأنهم أساتذة في جني النكبات والخسائر وتوقع نهايتهم في 30 يونيو رغم تخوفات البعض. فكان لنا حوار مع الشيخ نبيل نعيم الاسم الذي قد لا يعرفه الكثيرون, ولكنه معروف لجميع الجهاديين الإسلاميين علي مستوي العالم, قضي 18 عاما من عمره في سجون ومعتقلات نظام مبارك وهو مؤسس تنظيم الجهاد بمصر سابقا ووجهنا له العديد من الأسئلة الخاصة بالوضع في سيناء والجهاديين هناك و كان هذا الحوار. في البداية ما تقييمك لوضع الإخوان المسلمين في ضوء المظاهرات التي حاولوا الحشد لها الجمعة 23 أغسطس ، هل بالفعل فقدت الجماعة قدرتها علي الحشد؟ أم إنها مجرد هدنة مؤقتة؟ الإخوان فقدوا القدرة على الحشد ،وذلك لأن نسبة كبيرة جدا ممن كانوا يشاركوا الإخوان التظاهرات ينتمون إلي القاعدة السلفية ،وعندما وجدوا الأخوان يحملون السلاح وشاهدوا القتل والاعتقالات فأنسحب السلفيين وأيضا المأجورين شعروا أن الثمن سيكون غاليا وانسحبوا ،ولذلك ضعفت وظهرت قوى الإخوان على حقيقتها. هل من الممكن أن ينتهي تنظيم الأخوان في مصر وكيف سيحدث هذا ؟ أكد الشيخ نعيم أن الأفكار لا تموت مهما كانت أفكارا ضالة ،فالبهائية رغم انها أفكار ضالة مازالت موجودة ،وسيستمر فكر الأخوان ، ولكن تنظيم الإخوان سيصبه الضمور و المرض وعدم القدرة على الحركة لسنوات طويلة ،وهذا يتوقف على طبيعة المواجهة التي ستقوم بها الحكومة ، فلو هناك حكومة ثورية من الممكن أن تحجب الإخوان عن العمل لمدة تصل إلي 50 عام . - هل مصر على شفا حرب ضد الإرهاب؟ وهل من الممكن أن تعود الجماعات التكفيرية لسيناريو التسعينيات من تفجيرات وهجمات مسلحة؟ وما هي ملامح تلك الحرب؟ الجامعات المتطرفة في سيناء قوية إلي حد ما ولكن ليست القوة التي تخيف المصرين أو الجيش، وسبب القوة هو الدعم المادي القوي من قبل الإخوان ،وكانوا الأخوان سوف يستخدمون هذه الجماعات لقمع الشعب عند موعد الانتخابات، وذلك لأنهم لا يؤمنون ألا بديمقراطية المرة الواحدة التي توصلهم للحكم ،وهم كانوا يخططون للبقاء الأبدي في السلطة، وعندما يعترض الشعب كان سيتم قمعه بتلك الجامعات المتطرفة. وأكد أن طبيعة الأرض في سيناء تساعدهم في الاستمرار في العمليات الإرهابية ،ولكن سينتهون في أسرع وأسهل مما يتخيل الناس، وبالنسبة لعمليات الإرهاب في الوادي ستكون عملياتهم ذات تأثير ضعيف وسيتم القضاء على الإرهاب فيها أيضا . - في رأيك ما هو حجم الجهاديين أصحاب القدرة على المشاركة في عمليات إرهابية في المستقبل؟ ، ومستوى تدريبهم؟ أكد انه بصفته خريج شريعة فالجهاديين لا يطلق عليهم جهاديين فالمجاهد كما قال الرسول، هو من مات لتكون كلمة الله هي العليا . أما ترويع الناس وإرهابهم ومحاولة استنساخ مرسي من جديد وإعادته والصراع على السلطة لا تجوز، ومرسي وصل بالديمقراطية التي يكفرون بها من الأساس ،وتعتبرون المذهب الديمقراطي كافر فالمجاهدين مجموعة من المأجورين اتفقوا مع الإخوان لدعمهم وليس جهاد في سبيل الله، ومن قتل منهم ليس بشهيد ،ومن مات على أيد أحدهم فدمة في رقبته . وأكد أن تسليحهم عالي وتدريبهم معقول، ولكن ليس التدريب الذي يجعلهم يستطيعون به السيطرة على أرض والاحتفاظ بها ،وهم يستهدفون الأهداف الرخوة التي يقدرون عليها وفى النهاية سيسقطون . -علاقة الجهاديين، بالولايات المتحدةالأمريكية وإسرائيل وهل صحيح ما يشاع عن وجود نوع من التعاون بينهما وهل تنظيم القاعدة انتهى بعد مقتل بن لادن ؟ الجهاديون في سيناء ليس لهم علاقة مباشرة بأمريكا وإسرائيل ، ولكن لهم علاقة بالإخوان والإخوان لهم علاقة بأمريكا وإسرائيل ،وتنظم القاعدة عقب بن لادن أصيب في مقتل وأصبح كل شخص مسلح يدعي انه تنظيم قاعدة ولكن عقب بن لادن التنظيم ضعف ولا أحد يستطيع أن ينكر ذلك . - من واقع خبرته، ما هي أفضل طريقة لمحاربة الإرهاب الديني؟ والتعامل مع الجهاديين؟ أكد أن تنظيم الشرطة يعرف كيف يتعامل مع الإرهاب ومن قوي هؤلاء الإرهابيين الإنفاق والتمويل والدعم وقف التمويل وتسلسل الفلسطينيين عبر الإنفاق سيمحوه . وأكد أن السلفية الجهادية ظهرت في سيناء مع محمد الظواهري والتي أعلنت انضمامها للقاعدة فهم موجدين في مصر منذ أيام خالد مساعد صاحب تفجيرات طابه. - في حديث سابق لك تحدثت عن أن القوات الأمنية مخترقة من العناصر الجهادية ؟ فما حقيقة الأوضاع في سيناء ؟ وكيف تري حادث رفح؟وهل الجيش قادر على السيطرة على سيناء ؟ نعم القوات الأمنية مخترقة في سيناء وأشار الشيخ نعيم أن حادث رفح لا يتم إلا باختراق وهناك من أبلغ عن الجنود وهذا امنيا معروف والجيش مسيطر على سيناء وقادر على تأمينها . وصف الشيخ نعيم الدعوة للمصالحة مع الإخوان بالدعوات الخبيثة فلماذا ؟وهل سيكون هناك عودة للإخوان للعمل في السياسة ؟ أكد أن أثناء وجوده في معتقلات مبارك هو و18 ألف شخص أخر بحجة أنهم إرهابيين لمدة 18 سنة، لم يطلب أحد المصالحة ،معنا فلماذا تغير الناس ،فهي دعوات خبيثة تحاول أمريكا استنقاذ الإخوان من مصيرهم بحيث تعيدهم استخدامهم مرة أخري . ومن يرد العمل في السياسة يجب أن يبعد عن جماعة الإخوان ،ومن يتكلم عن عودة الإخوان كجماعة دعوية فأقول له أن مدة أربعين سنة تربية أنتجت إرهابيين . هناك تصريحات من السياسيين بأن رئسي مصر القادم سيكون ذا خلفية عسكرية فهل أنت مع عودة مصر للحكم العسكري أم ماذا ؟ فأجاب دون تفكير بأن رئيس مصر القادم سيكون السيسي فأمريكا كرهت جمال عبد الناصر الذي لم يعلن الحرب عليها وطلب منها المساعدة ورفضت خوميني وشافيز وجيفارا فأمريكا تكره أبطال التحرر الوطني، ولا تريد دولا متحررة سياسيا وتريد توابع وخدامين وتريد رؤساء أحذية في قدمها ،والسيسي ليس حذاء فلذلك تحارب لمنع أن يوصل للحكم وسينزل الشعب في مظاهرات تطالب بوجوده رئيسا وسنفرض إرادتنا عليه .