سعر الذهب اليوم الأربعاء 19 نوفمبر 2025.. عيار 18 يسجل 4701 جنيها    بعد تصريحات ترامب.. ماذا يعنى تصنيف السعودية حليف رئيسى من خارج الناتو؟    اتصال هاتفى بين وزير الخارجية ونظيره الفرنسى يتناول التطورات الإقليمية    النيابة الإدارية بالمطرية تتحرك بعد واقعة تنمر على تلميذة ولجنة عاجلة للتحقيق    أردوغان: صادراتنا السنوية بلغت في أكتوبر 270.2 مليار دولار    اعتماد تعديل مشروع شركة إعمار مصر للتنمية في المقطم    جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا تستقبل المستشار التعليمي التركي وتبحث سبل التعاون الأكاديمي    جامعة مصر للمعلوماتية تكشف عن برامج مبتكرة بالذكاء الاصطناعي في الأمن السيبراني والتعليم وعلوم البيانات    وزير الخارجية يبحث مع نظيره الإيطالي الأوضاع في غزة والسودان    بيراميدز يعلن موعد المؤتمر الصحفي لفريق ريفرز يونايتد النيجيري    شوبير يكشف حقيقة تولي كولر تدريب منتخب مصر    الإسماعيلي ينفي شائعات طلب فتح القيد الاستثنائي مع الفيفا    19 نوفمبر 2025.. استقرار البورصة في المنطقة الخضراء بارتفاع هامشي    أولوية المرور تشعل مشاجرة بين قائدي سيارتين في أكتوبر    الداخلية تكشف تفاصيل مشاجرة بين قائدى سيارتين ملاكى بالجيزة    محمد حفظي: العالمية تبدأ من المحلية والفيلم الأصيل هو اللي يوصلنا للعالم    أحمد المسلماني: برنامج الشركة المتحدة دولة التلاوة تعزيز للقوة الناعمة المصرية    محمد حفظي: العالمية تبدأ من الجمهور المحلي.. والمهرجانات وسيلة وليست هدفا    بعد أزمته الصحية.. حسام حبيب لتامر حسني: ربنا يطمن كل اللي بيحبوك عليك    خالد عبدالغفار: دول منظمة D-8 تعتمد «إعلان القاهرة» لتعزيز التعاون الصحي المشترك    الصحة: مصر خالية من الخفافيش المتسببة في فيروس ماربورج    محافظ المنوفية يشهد فعاليات افتتاح المعمل الرقمي «سطر برايل الالكتروني» بمدرسة النور للمكفوفين    الطقس غدا.. ارتفاع درجات الحرارة وظاهرة خطيرة صباحاً والعظمى بالقاهرة 29    الأهلي يحصل على موافقة أمنية لحضور 30 ألف مشجع في مواجهة شبيبة القبائل    نور عبد الواحد السيد تتلقى دعوة معايشة مع نادي فاماليكاو البرتغالي    أول رد فعل من مصطفى محمد على تصريحات حسام حسن    إزالة تعديات وإسترداد أراضي أملاك دولة بمساحة 5 قيراط و12 سهما فى الأقصر    انطلاق فعاليات المؤتمر السنوي العاشر لأدب الطفل تحت عنوان "روايات النشء واليافعين" بدار الكتب    روسيا: أوكرانيا تستخدم صواريخ أتاكمز الأمريكية طويلة المدى مجددا    شقيق إبستين: كان لدى جيفري معلومات قذرة عن ترامب    وصفات طبيعية لعلاج آلام البطن للأطفال، حلول آمنة وفعّالة من البيت    الإحصاء: معدل الزيادة الطبيعية في قارة إفريقيا بلغ 2.3% عام 2024    قصور ومكتبات الأقصر تحتفل بافتتاح المتحف المصرى الكبير.. صور    رئيس الأركان يعود إلى أرض الوطن عقب مشاركته بمعرض دبى الدولى للطيران 2025    المصرية لدعم اللاجئين: وجود ما يزيد على مليون لاجئ وطالب لجوء مسجّلين في مصر حتى منتصف عام 2025    جامعة قناة السويس تدعم طالباتها المشاركات في أولمبياد الفتاة الجامعية    موعد مباراة بيراميدز القادمة.. والقنوات الناقلة    وزير الري يلتقي عددا من المسؤولين الفرنسيين وممثلي الشركات على هامش مؤتمر "طموح إفريقيا"    السياحة العالمية تستعد لانتعاشة تاريخية: 2.1 تريليون دولار إيرادات متوقعة في 2025    نجاح كبير لمعرض رمسيس وذهب الفراعنة فى طوكيو وتزايد مطالب المد    تعرف على أهم أحكام الصلاة على الكرسي في المسجد    مقتل 6 عناصر شديدى الخطورة وضبط مخدرات ب105 ملايين جنيه فى ضربة أمنية    مصرع 6 عناصر شديدة الخطورة وضبط مخدرات ب105 ملايين جنيه | صور    حزب الجبهة: متابعة الرئيس للانتخابات تعكس حرص الدولة على الشفافية    إقبال واسع على قافلة جامعة قنا الطبية بالوحدة الصحية بسفاجا    بريطانيا تطلق استراتيجية جديدة لصحة الرجال ومواجهة الانتحار والإدمان    صيانة عاجلة لقضبان السكة الحديد بشبرا الخيمة بعد تداول فيديوهات تُظهر تلفًا    بعد غد.. انطلاق تصويت المصريين بالخارج في المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب    ندوات تدريبية لتصحيح المفاهيم وحل المشكلات السلوكية للطلاب بمدارس سيناء    أبناء القبائل: دعم كامل لقواتنا المسلحة    مواقيت الصلاه اليوم الأربعاء 19نوفمبر 2025 فى المنيا    شهر جمادي الثاني وسر تسميته بهذا الاسم.. تعرف عليه    اليوم، حفل جوائز الكاف 2025 ومفاجأة عن ضيوف الشرف    ماذا قالت إلهام شاهين لصناع فيلم «بنات الباشا» بعد عرضه بمهرجان القاهرة السينمائي؟    حبس المتهمين في واقعة إصابة طبيب بطلق ناري في قنا    العدد يصل إلى 39.. تعرف على المتأهلين إلى كأس العالم 2026 وموعد القرعة    داعية: حديث "اغتنم خمسًا قبل خمس" رسالة ربانية لإدارة العمر والوقت(فيديو)    مواقيت الصلاه اليوم الثلاثاء 18نوفمبر 2025 فى المنيا....اعرف صلاتك    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مؤسس تنظيم الجهاد في مصر: مرسي شغال في «أخونة الدولة»على ودنه.. حتى الأمن بقى إخوان
نشر في الدستور الأصلي يوم 12 - 09 - 2012

مكتب في عمارة يعلوها عبارة لا إله إلا الله.. تقابلها كنيسة الروم في الفجالة.. اللقاء بدأ فى الطريق لإجراء حوار مع الشيخ نبيل نعيم مؤسس تنظيم الجهاد في مصر، وصديق أيمن الظواهري الصدوق كما يطلق على نفسه.. منزل مقابل للكنيسة فيه مكتب مواجه للباب وستة كراسي تحيط به على جانبيه.

على حائطه الأيمن برواز يحمل سورة الفلق يقابله برواز آخر لسورة الناس يعلق عليه الشيخ نبيل صورة أسامة بن لادن زعيم القاعدة الراحل وفى جواره رسم كاريكاتيرى كبير يعبّر عن الفوضى.. الحديث معه امتد لأكثر من ساعتين ونصف.. من منطقة إلى منطقة.. من رفح إلى قصر الاتحادية إلى أفغانستان.

ومنها إلى إسرائيل وموضوعات لو طال الوقت لتشعبت وزادت عن المحاور التى حددناها للحوار.

الشيخ نبيل نعيم أعظم من حمل السلاح في العالم، هكذا يرى نفسه.. وفي إجاباته كانت التفاصيل أكثر تعقيدا، وآراؤه تؤكد أن هناك ما تغير في فكر الجماعات الإسلامية.. والبداية كانت من رفح..

ولاء رجال «الوطني» لم يكن لمبارك بل لمصالحهم.. أما الإخوان فولاؤهم للمرشد فقط

انتهت العملية «سيناء» وتم الإعلان عن وجود متهمين ومشتبه فيهم في القضية.. من واقع خبرتك مَن نفَّذ عملية رفح؟
- أصابع الاتهام تشير إلى الجماعات التكفيرية فى سيناء التى تنامت وانتعشت بعد الثورة لغياب الأمن وحدث لها نماء مادي.. هذا النماء مكون من شقين: الأول زيادة في أعداد المنتمين إلى الجماعة، والثانى شراء كميات كبيرة من الأسلحة لاستخدامها فى عملياتهم.. والموجودون في سيناء ينتمون إلى جماعة «التوحيد والجهاد».

ومن أين لهم بهذه الأموال لشراء كل هذا السلاح؟
- أموال الجماعات يحصلون عليها من تهريب الوقود من مصر عبر الأنفاق إلى غزة والعمل في تزوير العملة.. وهذه الأعمال والتهريب عبر الأنفاق سبب استمرارهم في عملياتهم.

ما تقييمك لطريقة تنفيذ العملية فى رفح وقتل 16 مصريا من جنود القوات المسلحة؟
- منفذو العملية مدربون تدريبا على مستوى عالٍ جدا ونفذوها بمنتهى الدقة.. استطلعوا الموقع صح واقتحموه في توقيت غير متوقَّع وسرقوا سيارات وعربات الجيش واستطاعوا العبور من كل الأكمنة التى واجهتهم دون أن يعترضهم أحد.. يعنى العملية نجحت تنظيميا 100%.


أين تدرب منفذو العملية.. داخل مصر أم خارجها؟
- وليه يتدربوا خارج مصر وسيناء موجودة.. خصوصا أنها المنطقة الأمثل للتدريب لاتساع مساحتها، ووفقا لفكر التنظيمات التكفيرية فسيناء منطقة محمية طبيعيا ولو أردت تدريب فرقة كوماندوز كاملة لن يستطيع أحد اكتشافها أو أن يشعر بها.

تقرير الطب الشرعي قال إن الجثث التى قيل عنها إنها متورطة في العملية ليست لمصريين ولا توجد بينهم صلة قرابة.. هل توافق على هذا التقرير؟

- من الآخر.. منفذو العملية فى رفح من أبناء سيناء المنتمين إلى هذه الجماعات التكفيرية.. مافيش حد فى العالم يعرف يعمل اللى اتعمل ده غير البدو بالتعاون مع جماعات من غزة تمتلك نفس صفاتهم الفسيولوجية لأن شبه جزيرة سيناء لا يسمح بوجود غريب. ومن ينفذ مثل هذه العمليات لا بد أن يكون سيناويا.

ما الذى يمنع الجماعات الإرهابية الدولية من دخول مصر والاستقرار فى سيناء؟
- المنطقة طاردة للغرباء.. وأى غريب يدخل سيناء هيعرفوه فورا فلا يمكن للجماعات الدولية اختراق سيناء وتجاوز سيطرة البدو عليها.
قلت من قبل إن الجماعات الجهادية والتكفيرية في سيناء مخترَقة من الموساد.. ما دليلك؟
- جميع الجماعات فى سيناء وغزة مخترَقة من الموساد وتعلم إسرائيل عنها كل صغيرة وكبيرة والدلائل كثيرة.. من أول اغتيال الشيخ أحمد ياسين وعبدالعزيز الرنتيسي في غزة وحتى تحذير تل أبيب لرعاياها من زيارة سيناء قبل أيام من تنفيذ العملية، والموساد أعطى المخابرات المصرية معلومات عن هذه العملية بالذات.
الحديث لا ينتهى عن وجود جماعات مسلحة تختبئ فى جبل الحلال فى سيناء.. هل جبل الحلال مأوى مثالى للجماعات الإرهابية يمكن فيه تشكيل تنظيمات مسلحة وتدريبها لتصبح مثل جبال أفغانستان.. هل فعلا جبل الحلال موقع استراتيجى لجمع الإرهابيين فيه؟
- كلام فارغ لأن كل جبال سيناء غير صالحة لأن تكون ملاذا دائما مثل أفغانستان.. مستحيل أن يعيش أحد في جبال سيناء لأنه لا يوجد بها مياه ولا طعام ولا أى شىء يساعد على استمرار الحياة.. وهو ما يدفع المختبئ فيها إلى أن ينزل من الجبل لقضاء احتياجاته وبذلك تسهل مراقبته والقبض عليه.
تعنى أن جبل الحلال برىء من إيواء الجماعات المسلحة؟
- الخلاصة أن المستخبى فى جبل الحلال عريان وممسوك ممسوك ممسوك لو بعد حين.. لأن كشف مخابئه سهل للغاية.
نعود للأنفاق.. هل تؤيد تدميرها تماما لمنع التهريب من خلالها وتمويل الجماعات المسلحة؟
- أنا مع تدمير كل الأنفاق بين مصر وغزة لأن المستفيد منها المهربون والتكفيريون وعصابات المافيا ولا عائد منها على الطرفين الرسميين.. لكن بشرط إقامة منطقة حرة فى غزة تخفف العبء عن الشعب الفلسطينى فى القطاع.
وهل المنطقة الحرة كافية لتخفيف الحصار على قطاع غزة؟
- طبعا كافية جدا ويمكن من خلالها إنهاء الإرهاب تماما في سيناء.
ما تقييمك للعملية العسكرية فى سيناء التى أطلق عليها اسم «نسر»؟
- محكوم عليها بالفشل ولن تستطيع تطهير سيناء من بؤر الإرهاب إلا بالتعاون مع البدو لأنهم يعرفون كل شبر فيها ومن دونهم لن تنجح أى عمليات أمنية ولا عسكرية في سيناء.
كيف تحكم على العملية بالفشل رغم أن المعلَن يؤكد تحديد هوية الجناة والقبض على عناصر يشتبه فى تورطها فى العملية؟
- العملية فشلت لأن منفذى العملية هربوا بعد نجاحها مباشرة وهم يعلمون ما سيحدث بعدها تماما ومتوقعينه بحذافيره وأنا أؤكد أن جميعهم هربوا ولن تستطيع أى عملية أمنية الوصول إليهم مهما كان حجمها لأن الأقرب أنهم دخلوا غزة بالفعل وهناك لن تصل مصر إليهم بأى طريقة ولو منهم من يختبئ في مصر فلن يتعرفوا عليه.. وهرب المنفذين الحقيقيين معناه فشل العملية.
والجثث التى وجدوها.. جثث مَن إذا كان منفذو العملية قد هربوا؟
- سنكتشف بعد مدة أن هذه الجثث لأبرياء لا علاقة لهم بالحادثة من الأساس وأن الجثث لمواطنين كانوا فى هذه المناطق بالصدفة.. والأيام بيننا.
هل يمكن رسم خريطة لأماكن تمركز الجماعات الجهادية فى مصر؟
- جماعات الجهاد في مصر تتمركز فى الدلتا وموجودون في كل المحافظات تقريبا وأكثرهم موجود فى القاهرة والشرقية والإسكندرية ثم باقى المحافظات، لكن على المستوى التنظيمى جماعات الجهاد غير موجودة واندثرت نهائيا.. وما تبقى منها أفراد ومجرد ذكريات أمثالنا.. ولن تعود إلى سابق عهدها لأننا قررنا حل التنظيم وتخلينا عن فكرة العنف. ولا نتجمع إلا نادرا.
والجماعات فى سيناء كيف تقسمها؟
- الجماعات في سيناء ثلاثة أقسام: القسم الأكبر سلفيون، تليه السلفية الجهادية، ثم الجهاد التكفيريون.. وهؤلاء الأكثر تناميا فى سيناء حاليا.
ما تفسيرك لعدم مساعدة بدو سيناء للأمن فى القبض على المسلحين ممن يهددون أمن مصر.. هل هو انتقام من الدولة؟
- في سيناء النزعة القبلية والتعصب للعشيرة هو المسيطر على الأوضاع.. وكثيرون من البدو منتمون إلى هذه الجماعات فيستحيل أن يسهموا في القبض على أخيه أو ابن عمه.. هناك حتى لو ابن عمه جاسوس لإسرائيل لن يسلمه والولاء للقبيلة أكبر من أى ولاء آخر. والشق الآخر أن تعامل الأمن مع السيناويين أسهم فى زيادة الكراهية ضد كل ما هو حكومى وأحيانا يكون التستر على المجرمين شماتة فى الدولة.
ومن يسقطون فى يد الأمن.. كيف يصلون إليهم؟
- من يسقط من البدو المنتمين إلى الجماعات يكون بالوشاية والعمالة لصالح الأمن ومن يبلغ عن أحد يبلغ في السر حتى لا يعايره أهله بالعمالة للأمن.
وما المطلوب من مرسي الآن بعد إقالة طنطاوي وعنان؟
- أطالب الأخ محمد مرسي من خلال « الدستور الأصلي» بمحاكمة طنطاوى.
وعنان؟

- لا طنطاوي فقط لأنه المسؤول عن كل الأحداث الدامية خلال توليه مهمة قيادة البلاد من ماسبيرو لمحمد محمود ومجلس الوزراء وكشوف العذرية وسحل البنات فى التحرير.. وباقوله يا مرسى الرسول طرد بنى قريظة من الجزيرة العربية عندما كشفوا عورة امرأة مسلمة وأطالبك بالتحقيق في أمر كشوف العذرية مع كل أعضاء المجلس العسكرى السابق.
يعني انت مقتنع بحدوث كشوف عذرية؟
- طبعا.. ولا بد من محاسبة المسؤول عنها.
لكن كشوف العذرية ستضع الإخوان فى مأزق لأنهم نفوا وجود كشوف من هذا النوع والاعتراف بها الآن سيجعلهم مشاركين فى الجريمة.. كيف سيحاكمونهم على شىء هم ينكرونه؟
- لا يوجد أسهل عند الإخوان من الرجوع في كلمتهم وتأكيد أنهم لم يكونوا على علم بحدوث كشوف عذرية وأنهم عندما تأكدوا فتحوا التحقيق مع المتهمين والمتورطين فيها.
قلت لى فى بداية الحوار إنك الصديق الصدوق لأيمن الظواهرى زعيم تنظيم القاعدة.. هل يوجد عناصر لتنظيم القاعدة فى مصر؟ وهل مصر صالحة لتنامى التنظيم فيها؟
- تنظيم القاعدة غير موجود في مصر.. والموجودون منه أفراد فقط لا يعملون كتنظيمات، ويستحيل أن يتنامى تنظيم القاعدة في مصر مثل أفغانستان لأن أفغانستان دولة نموذجية لرعاية وحماية الجماعات المسلحة.
وتنظيم القاعدة فى مصر شكله إيه؟
- الأفراد المنتمون إلى القاعدة فى مصر حاولوا الاتصال بالتنظيم الدولى عام 2010 عن طريق إخوة فى ليبيا ولا أعلم إذا كانوا نجحوا فى ذلك أم لا.
وما طبيعة التنظيم وعدد المنتمين إلىه داخل البلاد؟
- القاعدة فى مصر تنظيم عنقودي.. كل فرد يعمل بمفرده ويضم أشخاصا تحت قيادته.. ووجودهم مجرد الحصول على اسم إعلامي.
وأين يتمركزون الآن؟
- في أكثر من مكان لكن لو كانوا قد نجحوا فى الاتصال بالتنظيم الدولى فأعتقد أنهم تمركزوا فى سيناء أيضا كمجموعة صغيرة وأرجح فشلهم في الاتصال بأى تنظيمات خارجية لأن الاتصال أصعب من الماضي بمراحل.
هل تتوقع نجاح تنظيم القاعدة فى مصر والتنامى فيها وهل تخشى على مصر منهم؟
- نهائيا لأنهم لن ينجحوا هنا.. ومن خبرتى 40 عاما فى حمل السلاح تخبرنى أنهم لن يستطيعوا فعل شىء لأن أى حرب عصابات دون دعم شعبى لن تنجح والجماعات المسلحة فقدت كل الدعم الشعبى فى السنوات الماضية.
لنذهب قليلا إلى الدولة والسياسة.. هل ترى أن الدولة تسير نحو أخونتها فعلا؟
- مرسى شغال فى مشروع أخونة الدولة على ودنه وكل التعيينات والتكليفات الأخيرة تثبت وجود نية لتحويل مؤسسات الدولة إلى يد الجماعة.. حتى الأمن بقى إخوان لأن الإخوانى لا يثق إلا فى إخوانى.
هل تتوقع أن يعيد مرسى صناعة حزب وطنى جديد لكن بلحية؟
- الفارق كبير لأن ولاء رجال الحزب الوطني لم يكن لمبارك بل لمصالحهم.. أما الإخوان فولاؤهم للجماعة والمرشد فقط.. والخلاصة أن محمد بديع يقود مصر إلى حين.
مَن ستدعم فى الانتخابات البرلمانية؟
- الجماعة الإسلامية، لأنهم الأقرب إلى فكر جماعة الجهاد.
وهل تتوقع للإخوان حصد نفس عدد كراسى البرلمان فى الدورة السابقة؟
- بالعكس ستنخفض نسبة الإخوان في البرلمان لأن الناس بدأت تكتشف أخطاءهم.
هل الجهاد معارض للإخوان؟
- لسنا معارضين للإخوان كفكر وتنظيم، اعتراضنا على محاولات الهيمنة على كل شىء فى البلد.
هل أنت راضٍ عن أداء مرسى خلال الفترة الماضية؟
- لا طبعا لأن مافيش جديد وكل قراراته تصب فى صالح ومصلحة الجماعة لا الشعب.
اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا كيف تقيِّم مرسي؟
- لم يأت بجديد وغير راضٍ عنه لأنه يسير في طريق سَنَّ مجموعة من القوانين تشبه القوانين الاستثنائية رغم أنه كان ممن عانوا من قانون الطوارئ مثلنا.. وأقول لمرسى: مثل هذه القوانين ستخصم من رصيدك لدى الشعب لأنه قانون صناعة الديكتاتورية.. الأمر الثانى أنه لجأ إلى قرض البنك الدولى رغم أنه ليس الحل الأمثل لكنى متأكد أن القرض سيذهب فى مكانه الصحيح لأن الإخوان مش حرامية زى مبارك.
وحق الشهداء.
- من العيوب المستمرة لدى مرسى أنه حتى الآن لم يتم القصاص من قتلة الشهداء ولا التعويضات ذهبت لجميع مستحقيها ولم تشكَّل لجان حقيقية لمحاسبة وإعادة محاكمة من قتلوهم.
أنت تعارض مرسي بشدة رغم أنه أفرج عن عدد كبير من أعضاء جماعة الجهاد؟
- مرسى لم يفرج عنا.. كنا 18 ألف سجين أيام مبارك.. أفرج المخلوع عن 16 ألفا منا ثم أفرج المجلس العسكرى عن 1500 ولم يتبقَّ سوى 500 معتقل من الجماعة يخرجون على دفعات، بمعنى أنه ليس مسؤولا كما يشاع عن الإفراج عن معتقلى الجهاد الإسلامى.. وأعيب عليه عدم الإفراج عن معتقلى ما بعد الثورة المحاكمين أمام القضاء العسكرى.
لكن عودة إلى قانون الطوارئ كيف ترى محاولة إعادة إنتاجه؟
- محاولة لصناعة ديكتاتورية الإخوان، وأنا ضده قلبا وقالبا.
وكيف تقيِّم مرسى سياسيا؟
- يسير بخطوات محسوبة ولكنى كنت أتمنى أن لا يتسرع بزيارة إيران وأن تأتى هى له لأن جرائم هذه الدولة فى سوريا والعراق واضحة للجميع ويدها ملطخة بدمائهم.
وهل زيارته للصين وقرار زيارة مقر الاتحاد الأوروبى ببروكسل محاولة لإيجاد بديل لأمريكا فى العلاقات المصرية؟
- لا يمكن الاستغناء عن علاقتنا بأمريكا، وزيارة الصين لا يمكن أن تكون بديلا للعلاقة بواشنطن.. هل يمكن مقارنة من يمنحنا السلاح والقروض بمن يعطينا الفوانيس؟! وكمان الصين مالهاش صاحب.
حذرت من هيمنة الإخوان على كل الأمور وقت الانتخابات وقلت إن الإخوان هيدوا الشعب على قفاه.. هل الشعب خد على قفاه فعلا؟
- لو استمر الإخوان فى أخونة الدولة الشعب هيكون خد على قفاه فعلا.. والإخوان عندهم مشروع لتمكين الجماعة ومشروع الخلافة مؤجَّل عندهم لحين السيطرة على كل الأمور حتى لا تعود الجماعة إلى الوراء.
كيف ترى القوى السياسية والنخبة في مصر؟
- النخبة في مصر مجموعة من الباحثين عن مصالحهم.. وزمن حمدين صباحى ومحمد البرادعى انتهى بلا رجعة.
البرادعى أمامه فرصة لمواجهة الإخوان فلماذا تعتقد أنه لن يعود للمشهد مرة أخرى؟
- البرادعي ضيَّع فرصة عمره ولن تعود له مجددا.. ولو كان طرف الصراع في الانتخابات الرئاسية مكان شفيق لاكتسح محمد مرسى.
متى يمكن للشعب أن ينزل للإطاحة بالحاكم مرة أخرى.. أمامنا عشر سنوات مثلا؟
- الشعب لن يصبر على الفقر والجوع أكثر من عامين.. ولو تأخر التحسن الاقتصادى ورفع الأجور وخفض الأسعار فنحن على أعتاب ثورة جياع جديدة.
هل تتوقع خروج مرسي على الجماعة والانسلاخ منها؟
- مرسي ليس الشخص الذى يبتعد عن الجماعة لأنه يعلم أن قوته فى وجوده معهم.
ما الذى تطلبه من مرسي الآن؟
- قف أمام رغبة الجماعة فى الهيمنة على مقاليد الأمور في مصر.. وراجع نفسك فى قانون الطوارئ لأنه سيشوه تاريخك ولا تضع الفرصة التاريخية التى تملكها لتصبح بطلا تاريخيا ليرفعك الشعب إلى مصاف الزعماء.. ونرجوك إعادة حق الشهداء ومحاسبة المسؤولين عن أحداث محمد محمود وماسبيرو ومجلس الوزراء وكشوف العذرية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.