«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مؤسس تنظيم الجهاد في مصر: مرسي شغال في «أخونة الدولة»على ودنه.. حتى الأمن بقى إخوان
نشر في الدستور الأصلي يوم 12 - 09 - 2012

مكتب في عمارة يعلوها عبارة لا إله إلا الله.. تقابلها كنيسة الروم في الفجالة.. اللقاء بدأ فى الطريق لإجراء حوار مع الشيخ نبيل نعيم مؤسس تنظيم الجهاد في مصر، وصديق أيمن الظواهري الصدوق كما يطلق على نفسه.. منزل مقابل للكنيسة فيه مكتب مواجه للباب وستة كراسي تحيط به على جانبيه.

على حائطه الأيمن برواز يحمل سورة الفلق يقابله برواز آخر لسورة الناس يعلق عليه الشيخ نبيل صورة أسامة بن لادن زعيم القاعدة الراحل وفى جواره رسم كاريكاتيرى كبير يعبّر عن الفوضى.. الحديث معه امتد لأكثر من ساعتين ونصف.. من منطقة إلى منطقة.. من رفح إلى قصر الاتحادية إلى أفغانستان.

ومنها إلى إسرائيل وموضوعات لو طال الوقت لتشعبت وزادت عن المحاور التى حددناها للحوار.

الشيخ نبيل نعيم أعظم من حمل السلاح في العالم، هكذا يرى نفسه.. وفي إجاباته كانت التفاصيل أكثر تعقيدا، وآراؤه تؤكد أن هناك ما تغير في فكر الجماعات الإسلامية.. والبداية كانت من رفح..

ولاء رجال «الوطني» لم يكن لمبارك بل لمصالحهم.. أما الإخوان فولاؤهم للمرشد فقط

انتهت العملية «سيناء» وتم الإعلان عن وجود متهمين ومشتبه فيهم في القضية.. من واقع خبرتك مَن نفَّذ عملية رفح؟
- أصابع الاتهام تشير إلى الجماعات التكفيرية فى سيناء التى تنامت وانتعشت بعد الثورة لغياب الأمن وحدث لها نماء مادي.. هذا النماء مكون من شقين: الأول زيادة في أعداد المنتمين إلى الجماعة، والثانى شراء كميات كبيرة من الأسلحة لاستخدامها فى عملياتهم.. والموجودون في سيناء ينتمون إلى جماعة «التوحيد والجهاد».

ومن أين لهم بهذه الأموال لشراء كل هذا السلاح؟
- أموال الجماعات يحصلون عليها من تهريب الوقود من مصر عبر الأنفاق إلى غزة والعمل في تزوير العملة.. وهذه الأعمال والتهريب عبر الأنفاق سبب استمرارهم في عملياتهم.

ما تقييمك لطريقة تنفيذ العملية فى رفح وقتل 16 مصريا من جنود القوات المسلحة؟
- منفذو العملية مدربون تدريبا على مستوى عالٍ جدا ونفذوها بمنتهى الدقة.. استطلعوا الموقع صح واقتحموه في توقيت غير متوقَّع وسرقوا سيارات وعربات الجيش واستطاعوا العبور من كل الأكمنة التى واجهتهم دون أن يعترضهم أحد.. يعنى العملية نجحت تنظيميا 100%.


أين تدرب منفذو العملية.. داخل مصر أم خارجها؟
- وليه يتدربوا خارج مصر وسيناء موجودة.. خصوصا أنها المنطقة الأمثل للتدريب لاتساع مساحتها، ووفقا لفكر التنظيمات التكفيرية فسيناء منطقة محمية طبيعيا ولو أردت تدريب فرقة كوماندوز كاملة لن يستطيع أحد اكتشافها أو أن يشعر بها.

تقرير الطب الشرعي قال إن الجثث التى قيل عنها إنها متورطة في العملية ليست لمصريين ولا توجد بينهم صلة قرابة.. هل توافق على هذا التقرير؟

- من الآخر.. منفذو العملية فى رفح من أبناء سيناء المنتمين إلى هذه الجماعات التكفيرية.. مافيش حد فى العالم يعرف يعمل اللى اتعمل ده غير البدو بالتعاون مع جماعات من غزة تمتلك نفس صفاتهم الفسيولوجية لأن شبه جزيرة سيناء لا يسمح بوجود غريب. ومن ينفذ مثل هذه العمليات لا بد أن يكون سيناويا.

ما الذى يمنع الجماعات الإرهابية الدولية من دخول مصر والاستقرار فى سيناء؟
- المنطقة طاردة للغرباء.. وأى غريب يدخل سيناء هيعرفوه فورا فلا يمكن للجماعات الدولية اختراق سيناء وتجاوز سيطرة البدو عليها.
قلت من قبل إن الجماعات الجهادية والتكفيرية في سيناء مخترَقة من الموساد.. ما دليلك؟
- جميع الجماعات فى سيناء وغزة مخترَقة من الموساد وتعلم إسرائيل عنها كل صغيرة وكبيرة والدلائل كثيرة.. من أول اغتيال الشيخ أحمد ياسين وعبدالعزيز الرنتيسي في غزة وحتى تحذير تل أبيب لرعاياها من زيارة سيناء قبل أيام من تنفيذ العملية، والموساد أعطى المخابرات المصرية معلومات عن هذه العملية بالذات.
الحديث لا ينتهى عن وجود جماعات مسلحة تختبئ فى جبل الحلال فى سيناء.. هل جبل الحلال مأوى مثالى للجماعات الإرهابية يمكن فيه تشكيل تنظيمات مسلحة وتدريبها لتصبح مثل جبال أفغانستان.. هل فعلا جبل الحلال موقع استراتيجى لجمع الإرهابيين فيه؟
- كلام فارغ لأن كل جبال سيناء غير صالحة لأن تكون ملاذا دائما مثل أفغانستان.. مستحيل أن يعيش أحد في جبال سيناء لأنه لا يوجد بها مياه ولا طعام ولا أى شىء يساعد على استمرار الحياة.. وهو ما يدفع المختبئ فيها إلى أن ينزل من الجبل لقضاء احتياجاته وبذلك تسهل مراقبته والقبض عليه.
تعنى أن جبل الحلال برىء من إيواء الجماعات المسلحة؟
- الخلاصة أن المستخبى فى جبل الحلال عريان وممسوك ممسوك ممسوك لو بعد حين.. لأن كشف مخابئه سهل للغاية.
نعود للأنفاق.. هل تؤيد تدميرها تماما لمنع التهريب من خلالها وتمويل الجماعات المسلحة؟
- أنا مع تدمير كل الأنفاق بين مصر وغزة لأن المستفيد منها المهربون والتكفيريون وعصابات المافيا ولا عائد منها على الطرفين الرسميين.. لكن بشرط إقامة منطقة حرة فى غزة تخفف العبء عن الشعب الفلسطينى فى القطاع.
وهل المنطقة الحرة كافية لتخفيف الحصار على قطاع غزة؟
- طبعا كافية جدا ويمكن من خلالها إنهاء الإرهاب تماما في سيناء.
ما تقييمك للعملية العسكرية فى سيناء التى أطلق عليها اسم «نسر»؟
- محكوم عليها بالفشل ولن تستطيع تطهير سيناء من بؤر الإرهاب إلا بالتعاون مع البدو لأنهم يعرفون كل شبر فيها ومن دونهم لن تنجح أى عمليات أمنية ولا عسكرية في سيناء.
كيف تحكم على العملية بالفشل رغم أن المعلَن يؤكد تحديد هوية الجناة والقبض على عناصر يشتبه فى تورطها فى العملية؟
- العملية فشلت لأن منفذى العملية هربوا بعد نجاحها مباشرة وهم يعلمون ما سيحدث بعدها تماما ومتوقعينه بحذافيره وأنا أؤكد أن جميعهم هربوا ولن تستطيع أى عملية أمنية الوصول إليهم مهما كان حجمها لأن الأقرب أنهم دخلوا غزة بالفعل وهناك لن تصل مصر إليهم بأى طريقة ولو منهم من يختبئ في مصر فلن يتعرفوا عليه.. وهرب المنفذين الحقيقيين معناه فشل العملية.
والجثث التى وجدوها.. جثث مَن إذا كان منفذو العملية قد هربوا؟
- سنكتشف بعد مدة أن هذه الجثث لأبرياء لا علاقة لهم بالحادثة من الأساس وأن الجثث لمواطنين كانوا فى هذه المناطق بالصدفة.. والأيام بيننا.
هل يمكن رسم خريطة لأماكن تمركز الجماعات الجهادية فى مصر؟
- جماعات الجهاد في مصر تتمركز فى الدلتا وموجودون في كل المحافظات تقريبا وأكثرهم موجود فى القاهرة والشرقية والإسكندرية ثم باقى المحافظات، لكن على المستوى التنظيمى جماعات الجهاد غير موجودة واندثرت نهائيا.. وما تبقى منها أفراد ومجرد ذكريات أمثالنا.. ولن تعود إلى سابق عهدها لأننا قررنا حل التنظيم وتخلينا عن فكرة العنف. ولا نتجمع إلا نادرا.
والجماعات فى سيناء كيف تقسمها؟
- الجماعات في سيناء ثلاثة أقسام: القسم الأكبر سلفيون، تليه السلفية الجهادية، ثم الجهاد التكفيريون.. وهؤلاء الأكثر تناميا فى سيناء حاليا.
ما تفسيرك لعدم مساعدة بدو سيناء للأمن فى القبض على المسلحين ممن يهددون أمن مصر.. هل هو انتقام من الدولة؟
- في سيناء النزعة القبلية والتعصب للعشيرة هو المسيطر على الأوضاع.. وكثيرون من البدو منتمون إلى هذه الجماعات فيستحيل أن يسهموا في القبض على أخيه أو ابن عمه.. هناك حتى لو ابن عمه جاسوس لإسرائيل لن يسلمه والولاء للقبيلة أكبر من أى ولاء آخر. والشق الآخر أن تعامل الأمن مع السيناويين أسهم فى زيادة الكراهية ضد كل ما هو حكومى وأحيانا يكون التستر على المجرمين شماتة فى الدولة.
ومن يسقطون فى يد الأمن.. كيف يصلون إليهم؟
- من يسقط من البدو المنتمين إلى الجماعات يكون بالوشاية والعمالة لصالح الأمن ومن يبلغ عن أحد يبلغ في السر حتى لا يعايره أهله بالعمالة للأمن.
وما المطلوب من مرسي الآن بعد إقالة طنطاوي وعنان؟
- أطالب الأخ محمد مرسي من خلال « الدستور الأصلي» بمحاكمة طنطاوى.
وعنان؟

- لا طنطاوي فقط لأنه المسؤول عن كل الأحداث الدامية خلال توليه مهمة قيادة البلاد من ماسبيرو لمحمد محمود ومجلس الوزراء وكشوف العذرية وسحل البنات فى التحرير.. وباقوله يا مرسى الرسول طرد بنى قريظة من الجزيرة العربية عندما كشفوا عورة امرأة مسلمة وأطالبك بالتحقيق في أمر كشوف العذرية مع كل أعضاء المجلس العسكرى السابق.
يعني انت مقتنع بحدوث كشوف عذرية؟
- طبعا.. ولا بد من محاسبة المسؤول عنها.
لكن كشوف العذرية ستضع الإخوان فى مأزق لأنهم نفوا وجود كشوف من هذا النوع والاعتراف بها الآن سيجعلهم مشاركين فى الجريمة.. كيف سيحاكمونهم على شىء هم ينكرونه؟
- لا يوجد أسهل عند الإخوان من الرجوع في كلمتهم وتأكيد أنهم لم يكونوا على علم بحدوث كشوف عذرية وأنهم عندما تأكدوا فتحوا التحقيق مع المتهمين والمتورطين فيها.
قلت لى فى بداية الحوار إنك الصديق الصدوق لأيمن الظواهرى زعيم تنظيم القاعدة.. هل يوجد عناصر لتنظيم القاعدة فى مصر؟ وهل مصر صالحة لتنامى التنظيم فيها؟
- تنظيم القاعدة غير موجود في مصر.. والموجودون منه أفراد فقط لا يعملون كتنظيمات، ويستحيل أن يتنامى تنظيم القاعدة في مصر مثل أفغانستان لأن أفغانستان دولة نموذجية لرعاية وحماية الجماعات المسلحة.
وتنظيم القاعدة فى مصر شكله إيه؟
- الأفراد المنتمون إلى القاعدة فى مصر حاولوا الاتصال بالتنظيم الدولى عام 2010 عن طريق إخوة فى ليبيا ولا أعلم إذا كانوا نجحوا فى ذلك أم لا.
وما طبيعة التنظيم وعدد المنتمين إلىه داخل البلاد؟
- القاعدة فى مصر تنظيم عنقودي.. كل فرد يعمل بمفرده ويضم أشخاصا تحت قيادته.. ووجودهم مجرد الحصول على اسم إعلامي.
وأين يتمركزون الآن؟
- في أكثر من مكان لكن لو كانوا قد نجحوا فى الاتصال بالتنظيم الدولى فأعتقد أنهم تمركزوا فى سيناء أيضا كمجموعة صغيرة وأرجح فشلهم في الاتصال بأى تنظيمات خارجية لأن الاتصال أصعب من الماضي بمراحل.
هل تتوقع نجاح تنظيم القاعدة فى مصر والتنامى فيها وهل تخشى على مصر منهم؟
- نهائيا لأنهم لن ينجحوا هنا.. ومن خبرتى 40 عاما فى حمل السلاح تخبرنى أنهم لن يستطيعوا فعل شىء لأن أى حرب عصابات دون دعم شعبى لن تنجح والجماعات المسلحة فقدت كل الدعم الشعبى فى السنوات الماضية.
لنذهب قليلا إلى الدولة والسياسة.. هل ترى أن الدولة تسير نحو أخونتها فعلا؟
- مرسى شغال فى مشروع أخونة الدولة على ودنه وكل التعيينات والتكليفات الأخيرة تثبت وجود نية لتحويل مؤسسات الدولة إلى يد الجماعة.. حتى الأمن بقى إخوان لأن الإخوانى لا يثق إلا فى إخوانى.
هل تتوقع أن يعيد مرسى صناعة حزب وطنى جديد لكن بلحية؟
- الفارق كبير لأن ولاء رجال الحزب الوطني لم يكن لمبارك بل لمصالحهم.. أما الإخوان فولاؤهم للجماعة والمرشد فقط.. والخلاصة أن محمد بديع يقود مصر إلى حين.
مَن ستدعم فى الانتخابات البرلمانية؟
- الجماعة الإسلامية، لأنهم الأقرب إلى فكر جماعة الجهاد.
وهل تتوقع للإخوان حصد نفس عدد كراسى البرلمان فى الدورة السابقة؟
- بالعكس ستنخفض نسبة الإخوان في البرلمان لأن الناس بدأت تكتشف أخطاءهم.
هل الجهاد معارض للإخوان؟
- لسنا معارضين للإخوان كفكر وتنظيم، اعتراضنا على محاولات الهيمنة على كل شىء فى البلد.
هل أنت راضٍ عن أداء مرسى خلال الفترة الماضية؟
- لا طبعا لأن مافيش جديد وكل قراراته تصب فى صالح ومصلحة الجماعة لا الشعب.
اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا كيف تقيِّم مرسي؟
- لم يأت بجديد وغير راضٍ عنه لأنه يسير في طريق سَنَّ مجموعة من القوانين تشبه القوانين الاستثنائية رغم أنه كان ممن عانوا من قانون الطوارئ مثلنا.. وأقول لمرسى: مثل هذه القوانين ستخصم من رصيدك لدى الشعب لأنه قانون صناعة الديكتاتورية.. الأمر الثانى أنه لجأ إلى قرض البنك الدولى رغم أنه ليس الحل الأمثل لكنى متأكد أن القرض سيذهب فى مكانه الصحيح لأن الإخوان مش حرامية زى مبارك.
وحق الشهداء.
- من العيوب المستمرة لدى مرسى أنه حتى الآن لم يتم القصاص من قتلة الشهداء ولا التعويضات ذهبت لجميع مستحقيها ولم تشكَّل لجان حقيقية لمحاسبة وإعادة محاكمة من قتلوهم.
أنت تعارض مرسي بشدة رغم أنه أفرج عن عدد كبير من أعضاء جماعة الجهاد؟
- مرسى لم يفرج عنا.. كنا 18 ألف سجين أيام مبارك.. أفرج المخلوع عن 16 ألفا منا ثم أفرج المجلس العسكرى عن 1500 ولم يتبقَّ سوى 500 معتقل من الجماعة يخرجون على دفعات، بمعنى أنه ليس مسؤولا كما يشاع عن الإفراج عن معتقلى الجهاد الإسلامى.. وأعيب عليه عدم الإفراج عن معتقلى ما بعد الثورة المحاكمين أمام القضاء العسكرى.
لكن عودة إلى قانون الطوارئ كيف ترى محاولة إعادة إنتاجه؟
- محاولة لصناعة ديكتاتورية الإخوان، وأنا ضده قلبا وقالبا.
وكيف تقيِّم مرسى سياسيا؟
- يسير بخطوات محسوبة ولكنى كنت أتمنى أن لا يتسرع بزيارة إيران وأن تأتى هى له لأن جرائم هذه الدولة فى سوريا والعراق واضحة للجميع ويدها ملطخة بدمائهم.
وهل زيارته للصين وقرار زيارة مقر الاتحاد الأوروبى ببروكسل محاولة لإيجاد بديل لأمريكا فى العلاقات المصرية؟
- لا يمكن الاستغناء عن علاقتنا بأمريكا، وزيارة الصين لا يمكن أن تكون بديلا للعلاقة بواشنطن.. هل يمكن مقارنة من يمنحنا السلاح والقروض بمن يعطينا الفوانيس؟! وكمان الصين مالهاش صاحب.
حذرت من هيمنة الإخوان على كل الأمور وقت الانتخابات وقلت إن الإخوان هيدوا الشعب على قفاه.. هل الشعب خد على قفاه فعلا؟
- لو استمر الإخوان فى أخونة الدولة الشعب هيكون خد على قفاه فعلا.. والإخوان عندهم مشروع لتمكين الجماعة ومشروع الخلافة مؤجَّل عندهم لحين السيطرة على كل الأمور حتى لا تعود الجماعة إلى الوراء.
كيف ترى القوى السياسية والنخبة في مصر؟
- النخبة في مصر مجموعة من الباحثين عن مصالحهم.. وزمن حمدين صباحى ومحمد البرادعى انتهى بلا رجعة.
البرادعى أمامه فرصة لمواجهة الإخوان فلماذا تعتقد أنه لن يعود للمشهد مرة أخرى؟
- البرادعي ضيَّع فرصة عمره ولن تعود له مجددا.. ولو كان طرف الصراع في الانتخابات الرئاسية مكان شفيق لاكتسح محمد مرسى.
متى يمكن للشعب أن ينزل للإطاحة بالحاكم مرة أخرى.. أمامنا عشر سنوات مثلا؟
- الشعب لن يصبر على الفقر والجوع أكثر من عامين.. ولو تأخر التحسن الاقتصادى ورفع الأجور وخفض الأسعار فنحن على أعتاب ثورة جياع جديدة.
هل تتوقع خروج مرسي على الجماعة والانسلاخ منها؟
- مرسي ليس الشخص الذى يبتعد عن الجماعة لأنه يعلم أن قوته فى وجوده معهم.
ما الذى تطلبه من مرسي الآن؟
- قف أمام رغبة الجماعة فى الهيمنة على مقاليد الأمور في مصر.. وراجع نفسك فى قانون الطوارئ لأنه سيشوه تاريخك ولا تضع الفرصة التاريخية التى تملكها لتصبح بطلا تاريخيا ليرفعك الشعب إلى مصاف الزعماء.. ونرجوك إعادة حق الشهداء ومحاسبة المسؤولين عن أحداث محمد محمود وماسبيرو ومجلس الوزراء وكشوف العذرية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.