وافقت سوريا على السماح للامم المتحدة بتفتيش الموقع الذي يشتبه في أن هجوما بالأسلحة الكيماوية وقع فيه لكن مسئولا أمريكيا قال أن هذا العرض "تأخر حتى فقد المصداقية". وأضاف المسئول ، انه ما من شك يذكر في مسؤولية الحكومة السورية عن الهجوم. وتشير التصريحات الأمريكية على مايبدو إلى أن القيام برد عسكري هو الأمر الأكثر احتمالا. وقال سناتور كبير انه يعتقد ان الرئيس باراك اوباما سيطلب الاذن باستخدام القوة عندما يعود الكونجرس من اجازته الشهر المقبل. وتأتي هذه التصريحات بعد تصريحات قوية أدلت بها قوى غربية من بينها بريطانيا وفرنسا، اللتان قالتا إنهما تعتقدان أن حكومة الأسد تقف وراء هجوم كبير بالغاز السام أدى إلى سقوط مئات القتلى الأسبوع الماضي. وتبحث القوى الغربية الخيارات المتاحة للرد على سوريا منذ مقتل مئات الأشخاص بالغازات السامة في ضواحي دمشق فيما يعتقد انه أسوأ هجوم بالأسلحة الكيماوية في العالم منذ 25 عاما. وقالت الأممالمتحدة أن دمشق وافقت على وقف إطلاق النار أثناء وجود فريق خبراء الأممالمتحدة في الموقع لإجراء عمليات التفتيش التي تبدأ ، الاثنين 26 أغسطس . وأكدت سوريا موافقتها على التفتيش، لكن هناك دلائل متزايدة على أن الولاياتالمتحدة وحلفاءها يبحثون اتخاذ إجراء وذلك بعد عام من تصريح الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأن استخدام الأسلحة الكيماوية "خط احمر" سيؤدي تجاوزه إلى عواقب وخيمة. وشدد مسئول أمريكي كبير انه ما من شك في أن الحكومة السورية استخدمت سلاحاً كيماوياً ضد المدنيين ، وان واشنطن لا تزال تبحث سبل الرد. وقال المسئول الأمريكي "استناداً إلى عدد الضحايا المذكور والأعراض التي ورد ظهورها على من قتلوا أو أصيبوا وروايات شهود العيان وحقائق أخرى جمعتها مصادر عامة وأجهزة المخابرات الأمريكية وشركاؤها الدوليون، ما من شك يذكر في هذه المرحلة في أن النظام السوري استخدم سلاحاً كيماوياً ضد المدنيين في هذه الواقعة. وقال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي، إن أي تدخل عسكري أمريكي "سيترك تداعيات خطيرة جدا في مقدمتها فوضى وكتلة من النار واللهب ستحرق الشرق الأوسط برمته". وأضاف ان دمشق لديها أدلة على ان مقاتلي المعارضة هم الذين استخدموا الأسلحة الكيماوية وليس الحكومة السورية. وتقول الدول الغربية انها لا تعتقد ان مقاتلي المعارضة يمتلكون غازات سامة. وقال البيت الأبيض إن أوباما بحث مع نظيره الفرنسي فرانسوا أولوند إمكانية القيام برد دولي منسق بعد الأنباء التي تحدثت عن استخدام أسلحة كيماوية ضد المدنيين في سوريا. وصرح مكتب أولوند " فرنسا مصممة على ألا تمر هذه الفعلة دون عقاب " . وقال مكتب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، أن كاميرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اتفقا على انه لا يوجد شك يذكر في أن الحكومة السورية هي التي نفذت الهجوم ، وان"مثل هذا الهجوم يتطلب ردا حازما من المجتمع الدولي. وأضاف وزير الخارجية البريطاني وليام هيج "لا يمكننا ان نسمح في القرن الحادي والعشرين بفكرة انه يمكن استخدام الاسلحة الكيماوية دون عقاب . واجتمع أوباما مع كبار مستشاريه العسكريين ومستشاري الأمن القومي لبحث الخيارات المتاحة للرد على سوريا. وغيرت قوات البحرية الأمريكية مواقع تمركزها في البحر المتوسط لتتيح لاوباما خيار توجيه ضربة عسكرية لسوريا. وقالت إيران الحليف الأقرب للرئيس السوري أن على واشنطن ألا تعبر "الخط الأحمر" بمهاجمة سوريا.