أشعل فض اعتصامي "رابعة العدوية" و "النهضة" غضب أنصار الرئيس المعزول "محمد مرسي" بالشرقية ، حيث قاموا بقطع بعض الطرق كما هاجموا قسم شرطة و أشعلوا النيران فيه . فقد تجمهر المئات من أهالي قرية "العدوة" مسقط رأس "مرسي" و قطعوا طريق "الزقازيق – ههيا" المار أمام قريتهم ، و رددوا الهتافات المعادية للجيش والشرطة ، منددين بفض الاعتصامات و مطالبين بالإفراج عن الرئيس المعزول و عودته للحكم . و قد حاولت القيادات الأمنية التفاوض معهم للعدول عن موقفهم و فتح الطريق دون جدوي . كما قام العشرات من مؤيدي "مرسي" بقطع طريق "منيا القمح – القاهرة" أمام قرية "العزيزية" ، رفضا لما أسموه استخدام القوة في فض الاعتصامات . و قد هاجم أنصار الرئيس المعزول قسم شرطة مدينة "القرين" و رشقوه بالحجارة و الزجاجات الحارقة ، ونتج عن ذلك اشتعال النيران فيه ، و احتراق سيارتي شرطة ، و ردت قوات الأمن بإلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع . و دفعت الأجهزة الأمنية بتشكيلات قتالية ومدرعات للسيطرة على الموقف و حماية المقر الأمني و الحيلولة دون اقتحامه . و في ذات السياق ، نظمت جماعة الإخوان المسلمين و أنصارها مسيرة بمدينة الزقازيق انطلقت من أمام مسجد الفتح ، اعتراضا على فض الاعتصامات و للمطالبة بعودة الرئيس المعزول ، حيث طافت شوارع المدينة و استقرت أمام ديوان عام المحافظة . كما نظم أنصار الرئيس المعزول مسيرة حاشدة بمدينة "أبوكبير" احتجاجا على فض الاعتصامات و للمطالبة بعودته رئيسا للبلاد . و صرح اللواء "سامح الكيلاني" مدير أمن الشرقية ، أنه تم تكثيف التواجد الأمني أمام أقسام ومراكز الشرطة و المنشآت الهامة والحيوية ، و إحاطتها بتشكيلات قتالية مدربة ، لمواجهة أي محاولة لمهاجمتها و التصدي للمعتدين . و في ذات السياق ، فقد سارع العشرات من الأهالي بتشكيل لجان شعبية لمعاونة الأجهزة الأمنية في حماية المنشآت الشرطية والاستراتيجية . و قد قامت العديد من الأجهزة والمصالح الحكومية بصرف الموظفين و إجلائهم عن مكاتبهم مبكرا قبل مواعيد انصرافهم بعدة ساعات تحسبا لتصاعد الأحداث .