الصداقة هي الوجه الآخر غير البراق للحب , ولكنه الوجه الذي لا يصدأ...."مقولة" تعتبر الصداقة هي الروح الطيبة التي تنبت بين شخصين دون النظر إلي أي مصلحة شخصية سوى المودة و الألفة وارتياح فطرتين لبعضهما دون النظر إلى اختلافهما. و تمر الصداقة بمنحدرات كثيرة قد يكون أهمها الحساسية من قبل أحد الصديقين، فالصديق الحساس قد يكون ميزة وعيب في آن واحد، فهو شديد مرهف الحس و أيضا غيور على صديقه و يدفعه هذا لاحتياج الشعور بصديقه طوال الوقت. فقد تغار الصديقة على صديقتها من صديقة أخرى، من العمل الكثير الذي قد يبعدهما قليلا، من خطيب أو زوج، و قد لا تبوح بالأمر حتى لا تضايق صديقتها، إلا أنها قد تثور في لحظة ضعف منها اشتياق لصديقتها، وكذلك الصديق الحساس. و قد ينفعل الصديق الحساس من صديقه إذا قام بمزاحه أمام الآخرين عن طريق السخرية منه في صفة ما، حتى و إن كان هذا مزاحهما الدائم، فقد يشعر بحساسية إذا تم هذا أمام الآخرين. و تمكنت بوابة أخبار اليوم من رصد بعض الآراء حول كيفية التعامل الصديق الحساس، فكانت الردود كالتالي : ترى "ولاء" أن أصعب أنواع التعامل في الصداقة هي مع النوع الحساس، لأنه أحيانا يتم التعامل بشكل قد لا نراه مؤذيا لمشاعرهم، و بعد فترة قد نكتشف أننا قمنا بشيء قد آذاهم، و ربما الاتفاق من البداية على أن نصارح بعض بكل ما بداخلنا و نصفي أولا بأول أفضل الأمور التي تساعد على الحفاظ على الصداقة مدة أطول. و علقت "نجلاء" بصراحة الصداقة دي بالذات مينفعش يبقى فيها حساسية، و أنا مش بحب الأسلوب ده لأنه متعب وبيخنقني بسرعة، و أنا بجيبها لصحابي من الآخر اللي هيزعل ويكتم ميجيش بعد كدة يقولي إنتي عملتي ولا معملتيش، بس في الوقت نفسه مش باجي على حساب صحابي و بتعامل معاهم بالشكل اللي أحبهم يعاملوني بيه. و شاركت "نهلة" أكيد أنا هقدر الحب بتاعها وهعرف أتعامل معاها خصوصاً إنها بتحبنى والأيام دى مبتلاقيش صديقة بجد ولو زعلت على أي حاجة عبيطة أو متستاهلش هتفاهم معاها وهنتكلم مع بعض في الموضوع بس الصديق الحقيقى أكيد بيعذر ويقدر. و قال "محمد" لكي نتعامل مع الإنسان الحساس فلا بد أن نتقن فن التعامل مع الأشخاص ذوي المشاعر الحساسة التي يتقنها ذوي النظرة العميقة وأصحاب التجارب والخبرة المتمرسة. و أضاف "ليس فن التعامل مع الناس بالشيء اليسير.. فوحدها خبرة الحياة وتعمق تفاصيلها تكوّن لك نظرة خاصة في فن التعامل لا بد أن يكون تعاملنا معه ليناً, فنخاطب قلبه الذي يتعامل على استقبال وترجمة العواطف قبل أن نخاطب عقله مهما كان عمره, وإن استصعبت الأمور ودخلت إلى الأمور الجدية فلا بد أن تغير اتجاه تعاملك معه فالعنف لا يولد معه إلا العنف والتجريح والإساءة ..لذلك فعليك أن تستخدم كل العواطف التي تقنعه في الحديث، فالإنسان الحساس مسألة معقدة بين المجتمع وهي تعم الذكور وتتعقد كثيرا في الإناث لطبيعتهن المنعزلة فلابد أن نتقن فن التعامل مع هذه الفئات"..