أكد رئيس الوزراء البريطاني الأسبق تونى بلير أن هناك إشارات تثير حالة من التفاؤل حيال منطقة الشرق الأوسط رغم حالة العنف وارتفاع إعداد الضحايا والكابوس المرعب في سوريا. ونقلت صحيفة " الجارديان" البريطانية على موقعها الالكتروني عن بلير قوله إن المشاكل الرئيسية في هذه المنطقة خرجت إلى النور وأن الوقت مهيأ الآن لمواجهتها والتغلب عليها بصورة قطعية ، كما أعرب عن ارتياحه لعملية استئناف المفاوضات بين إسرائيل وفلسطين. وأضاف بلير أنه يرى وجود أرضيات تبعث بالأمل في جميع إنحاء منطقة الشرق الأوسط ومن بينها العراق رغم تصاعد العنف الطائفي هناك ، مشيرا إلى أن دولتي ليبيا وتونس لا تزالا بعيدتان عن التسوية نتيجة اغتيال زعيم المعارضة السياسية في تونس وتواجد مجموعات مسلحة متطرفة في قرى ليبية لكن الديمقراطية لن يمكن التخلي عنها. وأشار بلير إلى أن منطقة الصحراء الكبرى بإفريقيا تواجه أيضا تحديات ضخمة الآن من قبل جماعات إرهابية مسلحة تسليحا جيدا وممولة التي استوردت هذه الأيديولوجية السامة من منطقة الشرق الأوسط ، كما أن هناك دولا مثل نيجيريا تعانى بشكل مرعب من إرهاب التطرف الديني وهو غريب عن مجتمعها ، وأنه على الرغم من كل هذا ، تشهد نيجيريا نموا اقتصاديا سريعا وإصلاحا كبيرا في قطاع الطاقة كان يراه بعض الناس شيئا يصعب تحقيقه في وقت قصير. وقال رئيس الوزراء البريطاني الأسبق إن مصر قد تقف الآن على محور يؤدى نحو الديمقراطية ، في ظل صياغة دستور جديد من المنتظر أن يصبح شاملا حقا ، كما أن هناك وعدا بإجراء الانتخابات في أوائل العام القادم بمشاركة جميع الإطراف . وفى نهاية التقرير ، جدد بلير اعتقاده بأنه ينبغي على الغرب أن يتدخل في الأزمة المتفاقمة في سوريا لان عواقب ترك حمام الدم في سوريا قد تكون كارثة بالنسبة للمنطقة وامن الدول الغربية .