أطلق طلاب قسم الصحافة في جامعة نورثويسترن في كل من قطروالولاياتالمتحدة كتاباً إلكترونياً حول التحديات التي تواجه دولة قطر في توفير المياه والغذاء لأعداد السكان المتنامية. ويتناول الكتاب الذي نُشر في متجر تطبيقات أبل علي الإنترنت عبر خمسة فصول قضية استيراد قطر لأكثر من 90 في المائة من السلع الغذائية في الوقت الحالي، وسبل الاكتفاء الذاتي من المنتجات الغذائية وتوفير الطعام المستدام للسكان الذين يتزايدون باستمرار. وحول تحديات المياه، تناول الكتاب الإلكتروني من خلال التقارير والملفات الصوتية ومقاطع الفيديو وشرائح الصور، قضية ندرة المياه وكيفية التغلب عليها، موضحاً أن المشاريع كثيفة الاستهلاك للمياه مثل مشاريع البناء والإنشاء واسعة النطاق، تجعل قطر من أكبر الدول المستهلكة للمياه في العالم، وبدون تحلية مياه البحر، فلن يكفي مخزون قطر من المياه العذبة سوى يومين فقط. وحول هذا الكتاب، يقول الدكتور إيفيريت دينيس، عميد جامعة نورثويسترن في قطر ورئيسها التنفيذي: "تؤكد الأسئلة المهمة التي أثارها الطلاب في هذا الكتاب الإلكتروني حول تحديات توفير المياه، والذين اجتهدوا في الإجابة عليها، على أهمية التعاون وتبادل المعلومات بين الأقران من ثقافات وخلفيات متفاوتة، ويعد تبادل هذه المعلومات جزء مهم من دراسة الصحافة في جامعة رائدة مثل نورثويسترن لأنها تتيح لطلاب الصحافة سواء في مقر الجامعة في الولاياتالمتحدة أو فرعها في قطر فرصة ثمينة لتوسيع آفاقهم والاستفادة والتعلم من بعضهم البعض، والتعاون المشترك في إنتاج مشروع صحفي بهذه الضخامة." ولإنتاج هذا الكتاب الإلكتروني، قام ثمانية طلاب من مدرسة ميديل للصحافة والإعلام في مقر جامعة نورثويسترن في إيفانستون بولاية إلينوا الأمريكية، بزيارة إلى الدوحة للتعاون مع خمسة طلاب في قسم الصحافة في جامعة نورثويسترن في قطر، ليقسم الطلاب أنفسهم إلى أربع فرق مختلطة، وجابوا مختلف أنحاء قطر للبحث وتجميع المعلومات اللازمة لتأليف الكتاب. وقد ركزت ثلاثة فرق من الفرق الأربعة على إنتاج واستهلاك الطماطم نظراً لأن زراعتها تستهلك كميات كبيرة من المياه فضلا عن أهميتها لطهي وإعداد العديد من أطباق الطعام المحلية. وأشار أندرو ميلز، الأستاذ المساعد في جامعة نورثويسترن قطر، الذي قاد المشروع بالتعاون مع ريتشارد روث، وكيل أول الجامعة في قطر وبيل هاندي وفيل داف الأستاذين في مقر الجامعة بالولاياتالمتحدة، إلى أن المشروع في قطر كان بمثابة نقطة انطلاقة فعالة للطلاب الأمريكيين لفهم منطقة الشرق الأوسط بصورة أفضل، ومن مزايا هذا المشروع بحسب تعبير ميلز أن "هناك تحديات كثيرة تموج بها المناطق الأخرى من العالم لن يفكروا فيها إذا كان مشروعهم البحثي في شيكاغو أو في واشنطن." وقد أعرب الطلاب الزائرون وطاقم التدريس من مقر الجامعة بالولاياتالمتحدة عن تقديرهم للثقافة القطرية، واعتزازهم بفرصة العمل الصحفي في بيئة مختلفة حول عادات أجنبية. وقال إريك إيكستروم، طالب في مدرسة ميديل بجامعة نورثويسترن: "يعزز هذا التعاون الدولي الفكرة التي تقول إن 'الإبداع لغة عالمية‘. وهو درس مهم ينبغي أن يتعلمه الصحفيون".