أنا شاب عمري 35 عاما.. وسيم ومتزوج ولدي طفل وناجح والحمد لله رب العالمين في حياتي المهنية والاجتماعية.. وأحظي بحب واحترام الجميع.. وحكايتي يا سيدي بدأت منذ سنوات بعيدة وتحديدا في الجامعة عندما التقيت حبيبة وكانت في السنة الأولى في حين كنت في العام الدراسي الثالث.. ارتبطنا وتحابينا وتعهدنا على الزواج.. وبعد تخرجها تقدمت لها فرفضني أهلها بسبب الفارق الاجتماعي بين أسرتي وأسرتها.. لم تستسلم حبيبة واتصلت بي عارضة علي ترك بيت أسرتها والزواج فرفضت حفاظا عليها.. وافترقنا.. وبعد عدة أعوام من فراقنا التقيت زوجتي الحالية منال فأحببتها وتزوجنا ثم أنجبنا إبننا هاني.. وظننت أن الماضي قد تم طي صفحته إلى الأبد ولكن هيهات.. فوجئت مؤخرا باتصال من حبيبة .. أبلغتني أنها لم تتزوج لأنها لم تحب سواي.. وفجرت في وجهي قنبلة.. انها مصابة بمرض خطير وتريدني بجوارها في أيامها الأخيرة.. سيدي لقد سارعت بالاستجابة لطلب حبيبة.. ولكنني أشعر بالذنب تجاه زوجتي فماذا أفعل؟ عزيزي .. لاشك أن ما تفعله من قبيل الشهامة والنبل.. ولكن الصدق منجاة.. ومن أبسط حقوق زوجتك عليك أن تكون صادقا معها ولا تغشها في أمر كهذا.. قل لها كل شيئ وبنتهى الصراحة ولا أعتقد أنها ستمانع في مساندتك لانسان يموت بل قد تكون معك في مساندتها.. ولكن اذا رفضت فلا تغضبها.. وحاول مساندة حبيبة قد استطاعتك دون أن تجرح زوجتك.. وفقك الله إلى ما فيه الخير