حذرت دار الإفتاء مما وصفته التصريحات التحريضية المقيتة المخالفة للأزهر الشريف وشيخه الجليل وأكدت أن الأزهر أحد الضمانات الأساسية لوحدة المصريين عبر التاريخ. قالت الدار أنها لاحظت في الآونة الأخيرة أن بعض المنتسبين إلي الأزهر الشريف يصرحون بتصريحات تخالف ما عليه الأزهر منهجًا وعلمًا؛ مما دعا كثيرًا من الناس إلي اللجوء إلي دار الإفتاء المصرية للسؤال عن حقيقة الحال. وأضافت أنه تبين لها أن أولئك المخالفين لفضيلة الإمام الأكبر ولعلماء الأزهر هم أصحاب انتماءات حزبية؛ مما يدفعهم إلي عدم رؤية الواقع بصورة صحيحة وإلى التحيز المقيت، ويدفعهم إلى إصدار بيانات لا تمت إلى الأزهر بصلة، ويسيطر عليها -لمصالحهم الحزبية الضيقة- نبرة السب والقذف وصوت التحريض المقيت. وأهابت دار الإفتاء بالمصريين جميعًا ألا يستمعوا إلى هذه الأصوات الشاذة التي سوف يتجاوزها الزمان، داعية الله سبحانه وتعالى بالهداية للجميع، وبأن ينور البصائر لنرى الحق حقًّا ونرى الباطل باطلًا. وأكدت أن جموع المصريين يدركون طبيعة الدور التاريخي الذي جعل من الأزهر ملاذًا ومرجعية يأوي إليها كل المصريين على اختلاف توجهاتهم، مما جعله أحد الضمانات الأساسية لوحدتهم على مر التاريخ، و أنه ينبغي علينا جميعا أن ندرك طبيعة المرحلة الحساسة التي يمر بها الوطن، والتي تستوجب لم الشمل والتوحد ونبذ الشقاق وأن على الشعب المصري ألا ينجرف وراء الشائعات التي تشحن الأطراف المختلفة كل تجاه الآخر .