رفضت دار الإفتاء تصريحات بعض المنتسبين إلى الأزهر الشريف التي تخالف ما عليه الأزهر منهجًا وعلمًا؛ مؤكدة أن ذلك دعا كثيرًا من الناس إلى اللجوء إلى دار الإفتاء للسؤال عن حقيقة الحال. وأشارت الإفتاء إلى أن "أولئك المخالفين للدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، ولعلماء الأزهر هم أصحاب انتماءات حزبية؛ مما يدفعهم إلى عدم رؤية الواقع بصورة صحيحة وإلى التحيز المقيت، ويدفعهم إلى إصدار بيانات لا تمت إلى الأزهر بصلة، ويسيطر عليها - لمصالحهم الحزبية الضيقة - نبرة السب والقذف وصوت التحريض المقيت". وأهابت دار الإفتاء بالمصريين جميعًا "ألا يستمعوا إلى هذه الأصوات الشاذة التي سيتجاوزها الزمان، داعية الله سبحانه وتعالى بالهداية للجميع، وبأن ينور الله البصائر لنرى الحق حقا ونرى الباطل باطلا". وأكدت دار الإفتاء أن "جموع المصريين يدركون طبيعة الدور التاريخي الذي جعل من الأزهر ملاذًا ومرجعية يلجأ إليها كل المصريين على اختلاف توجهاتهم، مما جعله أحد الضمانات الأساسية لوحدتهم على مر التاريخ". ودعت الإفتاء إلى "ضرورة إدراك الجميع لطبيعة المرحلة الحساسة التي يمر بها الوطن، والتي تستوجب لم الشمل والتوحد ونبذ الشقاق، وتهيب دار الإفتاء كذلك بالشعب المصري ألا ينجرف وراء الشائعات التي تشحن الأطراف المختلفة كل تجاه الآخر".