حذرت دار الإفتاء من التصريحات التحريضية المخالفة للأزهر الشريف وشيخه الجليل، مؤكدة أن الأزهر أحد الضمانات الأساسية لوحدة المصريين عبر التاريخ. وأضافت -في بيان لها عبر صفحتها على فيسبوك اليوم (الإثنين)- أنها لاحظت في الآونة الأخيرة أن بعض المنتسبين إلى الأزهر الشريف يدلون بتصريحات تخالف ما عليه الأزهر منهجا وعلما؛ مما دعا كثيرا من الناس إلى اللجوء إلى دار الإفتاء المصرية للسؤال عن حقيقة الحال. وتابع البيان: "تبيّن لدار الإفتاء المصرية أن أولئك المخالفين للدكتور أحمد الطيب -شيخ الأزهر- هم أصحاب انتماءات حزبية؛ مما يدفعهم إلى عدم رؤية الواقع بصورة صحيحة وإلى التحيز، ويدفعهم إلى إصدار بيانات لا تمت إلى الأزهر بصلة، ويسيطر عليها لمصالحهم الحزبية ونبرة السبّ والقذف". وشدد على أن دار الإفتاء تهيب بالمصريين جميعا أن لا يستمعوا إلى هذه الأصوات الشاذة التي سوف يتجاوزها الزمان، وتدعو الله سبحانه وتعالى بالهداية للجميع. وأكد البيان أن جموع المصريين يدركون طبيعة الدور التاريخي الذي جعل من الأزهر ملاذا ومرجعية يأوي إليها كل المصريين على اختلاف توجهاتهم؛ مما جعله أحد الضمانات الأساسية لوحدتهم على مر التاريخ. واختتم: "ينبغي علينا جميعا أن ندرك طبيعة المرحلة الحساسة التي يمر بها الوطن، والتي تستوجب لم الشمل والتوحد ونبذ الشقاق، وتهيب دار الإفتاء كذلك بالشعب المصري ألا ينجرف وراء الشائعات التي تشحن الأطراف المختلفة كل تجاه الآخر". يذكر أن عدد من العلماء والمشايخ على رأسهم الدكتور يوسف القرضاوي -رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسمين- قد هاجموا الطيب بعد إعلانه تأييد الدعوة التي أطلقها الفريق أول عبد الفتاح السيسي -وزير الدفاع والإنتاج الحربي- لتفويضه للقضاء ضد الإرهاب.