تصدر الوضع الأمني المتوتر واجهة الأحداث في مصر، الاثنين 22 يوليو، حيث قتل أربعة أشخاص وأصيب 28 آخرون بجروح في مواجهات عنيفة بين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي ومعارضيه في القاهرة وقليوب. وأعلنت أسرة مرسي عزمها على مقاضاة وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي، وانها بصدد اتخاذ إجراءات قانونية ضد الفريق السيسي الذي تحمله المسؤولية عن سلامته و"اختطافه". وشارك ثلاثة من أبناء مرسي في مؤتمر صحافي في مقر نقابة المهندسين المصرية في القاهرة تحت عنوان "الاختفاء القسري للسيد رئيس الجمهورية". وقالت شيماء ابنة محمد مرسي "نحن بصدد اتخاذ إجراءات قانونية محلية ودولية ضد عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري الدموي ومجموعته الانقلابية" الذي حملته "المسؤولية الكاملة عن صحة وسلامة الرئيس مرسي". ودعا الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور في كلمة لمناسبة الذكرى ال 61 لثورة 23 يوليو 1952 إلى المصالحة الوطنية ونبذ الانقسام وفتح صفحة جديدة، فيما استمر الوضع الأمني مضطربا في سيناء حيث قتل مدني وأصيب أربعة عسكريين. وقتل شخص بطلق ناري وأصيب 26 آخرون بجروح في مواجهات شهدها ميدان التحرير ومحيطه، بين أنصار مرسي ومعارضيه، بحسب ما أعلن نائب رئيس هيئة الاسعاف بوزارة الصحة المصرية محمد سلطان. وقال سلطان "هناك قتيل أصيب بطلق ناري وتم نقله إلى مستشفى المنيرة بالسيدة زينب حيث لفظ أنفاسه الأخيرة"، وأكد مصدر طبي في مستشفى المنيرة أن القتيل يدعى عمر سيد احمد 20 عاما وأنه "ليس من الإخوان". وأعلن سلطان في وقت سابق إصابة 26 شخصا في المواجهات التي وقعت قرب ميدان التحرير في قلب القاهرة بين مئات من أنصار مرسي ومتظاهري ميدان التحرير المناهضين له، قبل ان تتدخل قوات الامن لفض المواجهة، وهرعت سيارات الإسعاف الى المكان لنقل المصابين فيما تناثرت في ميدان التحرير ومحيطه الحجارة وصور مرسي الممزقة. وقال شهود إن الإخوان حاولوا اقتحام ميدان التحرير فتصدى لهم المعتصمون فيه من المناهضين لهم وطاردوهم حتى الشوارع الجانبية". وأضاف شهود آخرون "عند اقتراب مسيرة للإخوان كانت متجهة نحو دار القضاء العالي من ميدان التحرير واجهها متظاهرون من التحرير بالحجارة والزجاج عند مدخل الميدان من ناحية مقر جامعة الدول العربية". وقال الشهود "المتظاهرون من أنصار الإخوان المسلمين تراجعوا قبل ان يجمعوا أنفسهم ويهاجموا بالخرطوش متظاهري التحرير أمام السفارة البريطانية ما دفع قوات الأمن إلى التدخل عبر استخدام قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق الجميع". وتمكنت قوات الامن من فض الاشتباك بين الطرفين وجرت مناوشات متقطعة في محيط التحرير قبل ان يسود الهدوء الحذر قبل اقل من ساعة من موعد الافطار. وكثفت قوات الامن انتشارها وخصوصا في محيطي السفارتين البريطانية والأميركية القريبتين من ميدان التحرير. وافاد مصدر امني انه تم القبض على سبعة أشخاص بالقرب من كوبري قصر النيل وبحوزة اثنين منهم أسلحة خرطوش. وأقامت قوات الشرطة حاجزا بشريا على كورنيش النيل، وتم وضع حواجز حديد على مداخل الميدان. من جهة اخرى لقي ثلاثة اشخاص مصرعهم في قليوب شمال القاهرة وذلك في مواجهات عنيفة اعقبت قطع انصار مرسي طريق القاهرةالإسكندرية الزراعي. وأفاد مصدر أمني "لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم وهم محمد يحيى زكريا محمدي 15 عاما اثر إصابته بطلق ناري بالصدر ومصطفى عبد النبي عبد الفتاح 18 عاما بطلق ناري بالحوض إضافة إلى العثور على جثة شخص سقط تحت عجلات القطار اثناء فراره من الاشتباكات واطلاق الخرطوش". وأضاف المصدر أن "منطقة ميت حلفا بقليوب شهدت اشتباكات عنيفة وحالة من الكر والفر بين المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي والمعارضين له من اهالي المنطقة بعد قيام أنصار مرسي بقطع الطريق الزراعي وشل حركة المرور عليه مما دفع قوات الأمن للتدخل لفض الإشتباكات ومحاولة فتح الطريق من جديد حيث تبادلت إطلاق الرصاص مع المحتجين وردت عليهم بإلقاء القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم".