شهد ميدان الشهداء بالسويس حالة من الكر والفر نتيجة اشتباكات، وتراشق بالحجارة والزجاجات بين أنصار الرئيس المعزول، وبين أهالي حي الأربعين، الذين كانوا متواجدين بالميدان خلال مرور المسيرة المؤيدة للمعزول. كان مؤيدو الرئيس قد خرجوا في مسيرة من ميدان الترعة على مسافة تبعد كيلو متر من ميدان الشهداء قاصدين مسجد حمزة حي فيصل، إلا إنهم خلال تجولهم بالشوارع لحشد أكبر عددًا من المواطنين عادوا باتجاه حي الأربعين، متخذين طريق شارع الجيش للمرور على ميدان الشهداء الذي يحرص الأهالي وبعض النشطاء وشباب الثورة على التواجد فيه بشكل يومي بعد صلاة القيام وعقب وصولهم رددوا هتافات مناوئة للقوات المسلحة وتحرض على الجيش والمصري وتصف الفريق أول عبد الفتاح السيسي بالخائن وأنه انقلب على شرعيه مرسي، وهو ما تسبب في إشعال الموقف، ونشبت في البداية مشادات كلامية مع إصرار المؤيدين على دخول الميدان ورفض التحرك في الطريق المعاكس المواجه له وتطورت الموقف بشكل سريع إلى اشتباكات تبادل فيها الطرفين الرشق بالحجارة، وإطلاق الأعيرة النارية، وهو ما دفع الأهالي إلى التوجه للميدان ومعهم الباعة الجائلين، وأمطروا مؤيدي المعزول بالحجارة، لطردهم من الميدان، كما استخدمت الألعاب النارية. كما توجه أنصار المعزول إلى قسم الأربعين المؤقت بجوار حي الأربعين وحاولوا الاحتكاك بعناصر التأمين التابعة للجيش الثالث الميداني والمكلفة بتأمين القسم ومبنى الحي، مرددين هتافات تحرض على استخدام العنف ضد الجيش المصري، وتمكن الأهالي من بضاحية الأماين وكفر كامل من صرفهم من المنطقة. وعقب مغادرتهم والعودة إلى ميدان الترعة لاستكمال المسيرة إلى مسجد حمزة، خرج عليهم الأهالي من منطقة أبو الحسن وميدان الترعة ورشقوهم بالحجارة معلنين رفضهم للمسيرات الليلية التي بدأت منذ أول رمضان وتتسبب في تعطل الحركة المرورية بشارع الجيش، وأسفرت الاشتباكات عن إصابة 11 شخص بجروح وأعيرة الخرطوش