شددت عايدة نور الدين رئيس مجلس ادارة جمعية المرأة للتنمية وخبير حقوق امرأة والطفل على ضرورة التحرر من أيدلوجية قهر تجار الدين ، سواء كان هذا القهر للفكر أو للحرية أو للنساء. وأضافت أن حضارة اليوم هى حضارة المساواة ونبذ التمييز وأبرز صور المساواة هى المساواة بين الرجل والمرأة فى الحقوق والواجبات..قائلة "لا ديمقراطية بلا نساء ولا تنمية بلا نساء ولا بناء مصر بدون نساء"..جاء ذلك خلال ورقة العمل التي قدمتها جمعية المرأة للتنمية لسكينة فؤاد مستشارة رئيس الجمهوري لشؤن المرأة . واشتملت ورقة العمل على بعض التحديات التى واجهت المرأة المصرية خلال الفترة الماضية والتي ما زالت تعاني من بعضها من اهمها ظهور بعض من التيارات الدينية المتشددة التى تنادى بأقصاء المرأة من الحياة العامة ورجوعها الى عصر الجاهلية الأولى ما قبل ظهور الأسلام وتنادى بتنقيب وجهها وأيضا عقلها .. بالاضافة الى الثقافة المجتمعية السائدة تجاه المرأة نتيجة التنشئة الأجتماعية الخاطئة وعدم تمثيل المرأة تمثيلا عادلا فى البرلمان . كما تواجه المرأة المصرية بعض الصعاب منها تعنت السلطة الحاكمة وعدم سماع مطالب النساء والأهتمام بقضاياهم بأعتبارها قضايا مجتمعية لاتخص النساء فقط بل تخص المجتمع بأكمله. وتقدمت ورقة العمل بعدة توصيات للتواصل مع المرأة المصرية وتحقيق مبدا المساواة على رأسها أضافة الحماية الدستورية لحقوق المرأة والأسرة بالاضافة الى ضرورة العمل على القضاء على الأمية والبطالة بمصر سواء للنساء و الرجال من خلال فصول تلبى أحتياجتهن وتكسبهن مهارات حياتية وقدرات على تحديد مشاكلهن وأولوياتهن ،وذلك حسب النوع الاجتماعى والفئة العمرية ومن خلال التأهيل على الخوض فى سوق العمل الحر واقامة مشروعات جماعية صغيرة. كما اقترحت الجمعية ضرورة تمثيل النساء المصريات تمثيلا يليق بمكانة المرأة المصرية فى لجنة أعداد الدستور ،وضرورة أعادة نظام الكوتة كتمييز ايجابى لفترة محددة الى أن يحدث توازن فى المجتمع يجعل المجتمع داعم للمرأة لخوض ومشاركة الحياة السياسية وليس عائقا.. بالاضافة الى تمثيل النساء فى الوزراة تمثيلا عادلا وتعديل قانون مجلس الشعب وأعادة نظام الكوتة كتدبير أحترازى أو وجوب تمثيل النساء فى المراتب المتقدمة فى قوائم الأحزاب.