أفادت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية الصادرة - السبت13 يوليو - أن الإدارة الأمريكية تقاوم ضغوطا و أصواتاً تطالبها بتقديم اقتراح جريء يقضي بإجراء محادثات نووية مباشرة مع إيران. وقالت الصحيفة -في تقرير لها بثته علي موقعها الالكتروني- إنه رغم تأكيدات عدد من المسئولين والدبلوماسيين السابقين بالإدارة الأمريكية بضرورة تقديم مبادرة أمريكية جديدة ترمي إلي حل الخلافات مع إيران بسبب برنامجها النووي، أعلن مسئول بارز في واشنطن أن الإدارة الأمريكية لن تعيد النظر في سياساتها تجاه إيران بل تأمل في تلقي رد فعل إيجابي من جانب الحكومة الإيرانية. وذكر المسئول - الذي رفض كشف اسمه حسبما أبرزت الصحيفة- أن الولاياتالمتحدة قدمت اقتراحا ووضعته علي الطاولة، فيما تنتظر ردا جادا علي مقترحها، لذلك في نهاية المطاف تقع المسئولية علي عاتق إيران وحدها. وفي السياق ذاته، رأت الصحيفة أن فوز حسن روحاني في الانتخابات الرئاسية الإيرانية بالشهر الماضي زاد الآمال بشأن احتمالات أن تعرب إيران أخيرا عن رغبتها في إبرام اتفاق حول برنامجها النووي بعد مرور أعوام من دون التوصل لتسوية. وأشارت إلي أن روحاني لطالما انتقد النهج المتصلب الذي أبدته الحكومة الإيرانية المنتهية ولايتها حيال البرنامج النووي الإيراني، الذي تعتبره طهران مخصصا للأغراض المدنية فيما تعتقد الولاياتالمتحدة وحلفائها الأوروبيين أنه صمم من أجل تصنيع أسلحة نووية. وكشفت الصحيفة أن عددا من المسئولين الأمريكيين، من بينهم مستشارون سابقون للرئيس باراك أوباما، دعوا البيت الأبيض لتقديم مقترح جديد يهدف إلى إحياء المحادثات مع طهران لتجنب إهدار فرصة نادرة لتحقيق التقدم، غير أن البيت الأبيض هدد بالنظر في الخيارات العسكرية في حال فشلت مساعي إيجاد الحلول الدبلوماسية لمنع إيران من تطوير السلاح النووي. وأردفت الصحيفة الأمريكية تقول:" إن هؤلاء المسئولين حثوا الإدارة الأمريكية إلى الدعوة لإجراء محادثات مباشرة مع إيران بدلا من العودة إلى المحادثات السداسية المتوقفة، كما حثوها على عرض اتفاق شامل على المسئولين الإيرانيين بدلا من المقترحات السابقة قصيرة المدى، والتي تم رفضها خلال الأعوام الأخيرة".