لا تزال تطورات الأوضاع الراهنة في المشهد المصر تتصدر اهتمامات بعض كبريات الصحف الغربية الصادرة السبت 13 يوليو. وفي هذا السياق .. رأت صحيفة الجارديان البريطانية ان عملية عزل الرئيس محمد مرسي تثير عدة تساؤلات عن مصير الإسلاميين وقدرتهم على تولى مقاليد الحكم في دول أخرى. واعتبرت الصحيفة في تقرير أوردته على موقعها الالكتروني ان مبادرة السعودية والكويت والإمارات لدعم التحولات الراهنة في مصر تعد بمثابة ضربة قوية في وجه جماعة الإخوان المسلمين. وأضافت الصحيفة أن الإطاحة بمرسي كانت لحظة هامة في قصة الثورة المصرية التي لم تكتمل ولكنها أيضا تثير التساؤلات حول قدرة الإسلاميين على الاحتفاظ بالسلطة إذا وصلوا إليها في أية دولة أخرى. وتعتقد الصحيفة ان الإسلاميين في دول أخرى تلقوا دروسا وخبرة مما حدث فى مصر لتفادي الوقوع فى نفس الأخطاء. ومن جانبها .. تساءلت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية - وهى تتناول تطورات المشهد المصري بعد يوم 30 يونيو وعزل مرسي قائلة : هل هذه هي نهاية ما يسمى بالربيع العربي ورأت الصحيفة إن الثورات دائما ما تنتج الفوضى قبل أن تصل إلى مرحلة الاستقرار وتولد حاكما مستبدا جديدا قبل التوصل إلى حاكم ديمقراطي.. لافتة إلى أن التغيير في العالم العربي في ظل تاريخها المليء بالاستعمار والتعقيدات الثقافية والعرقية في البلاد، لم يكن من المرجح أن يسلك طريقا مستقيما. تعتقد الصحيفة أن الثورات اندلعت بسبب ضعف الاقتصاد وفشله، بينما لم تلق مرحلة الانتقال السياسي سوى قدر ضئيل من الدعم المالي الدولي .. مضيفة أن تطلعات الشباب إلى التمكين الاقتصادي قد أحبطت جراء ارتفاع مستوى البطالة وتدهور الأوضاع المعيشية. وفى السياق ذاته ، رصدت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية استمرار اعتصام أنصار جماعة الاخوان المسلمين في ميدان رابعة العدوية تطالب بعودة الرئيس مرسى مما يثير حالات القلق إزاء أمكانية تصاعد العنف والانقسام داخل الشعب المصري. وأشارت الصحيفة في تقريرها على موقعها الالكتروني الى انه مع استمرار هذه التظاهرات فان جماعة الإخوان المسلمين ترفض التخلي عن موقفها والدخول فى مفاوضات مع الحكومة والمشاركة في الحياة السياسية . كما أشارت إلى ان جماعة الأخوان المسلمين أعلنت قبولها أجراء انتخابات رئاسية مبكرة في حال عودة الرئيس المخلوع مرسى إلى الحكم وهو ما يصعب الأمور في مصر نظرا لان الملايين الحاشدة خرجت يوم 30 يونيو الماضي مطالبة برحيل مرسي.