قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في مقابلة مع صحيفة الشرق الأوسط نشرت في عدد السبت 13 يوليو ان بلاده غير قادرة على وقف عملية نقل السلاح من إيران إلى سوريا عبر مجالها الجوي. وأكد "نحن نرفض وندين نقل السلاح عبر أجوائنا وسنبلغ الجانب الإيراني بشكل رسمي ولكن ليست لدينا القدرة على إيقافه" وإيران هي الحليف الوثيق للرئيس السوري بشار الأسد الذي يحارب مقاتلي المعارضة ومعظمهم من السنة في صراع تقول المعارضة انه أسفر عن مقتل أكثر من 100 ألف شخص. وحذرت الولاياتالمتحدة التي تريد أن يتنح الأسد العراق مطالبة إياه ألا يسمح بعبور طائرات تحمل أسلحة إيرانية في مجاله الجوي إلى سوريا لكن زيباري قال انه أبلغ الدول الغربية بأنها إذا أرادت منع مثل هذه الرحلات فانه يتعين عليها ان تفعل ذلك بنفسها. وأضاف"إذا كنتم تتصورون ان هذه الرحلات تتناقض مع قرارات مجلس الأمن التي ترفض حظر السلاح وتمنع خروج السلاح من إيران تحت قرارات الفصل السابع .. أنا أدعوكم باسم الحكومة ان تساعدونا على وقف هذه الرحلات فوق الأجواء العراقية." وتابع "بدأنا عمليات تفتيش اعتباطية للطائرات الإيرانية والسورية. والمواد التي اكتشفناها ليست فتاكة لأنها كناية عن معدات وأدوية وأغذية." وتهيمن على العراق أحزاب شيعية لها علاقات وثيقة مع طهران لكن زيباري قال ان بلاده ملتزمة بالحياد في سوريا. ويهدد القتال المندلع في سوريا منذ عامين بزعزعة الاستقرار الهش بالفعل في العراق فيما يعبر مقاتلون شيعة وسنة الحدود الطويلة بين البلدين. وقال زيباري ان العراق لا يقدم أي أسلحة أو أموال لسوريا ورغم طلبات دمشق فانه لا يبيع لها نفطا خاما بأسعار تفضيلية