حث رئيس وزراء إثيوبيا هيلي مريام ديسالين بأقوي العبارات الممكنة كل الأطراف في مصر على ضرورة ممارسة ضبط النفس والحوار وتجنب أي استفزاز أو تصعيد للعنف. ودعا هيلي السلطات المصرية في بيان بثه الموقع الالكتروني لوزارة الخارجية الإثيوبية الجمعة 12 يوليو، إلى تشجيع الحوار والشمولية والعمل من أجل المصالحة، وكل القادة المصريين لبذل كل ما هو ممكن لتجنب مزيد من العنف في البلاد، معرباً عن أسفه إزاء المواجهات وأحداث العنف التي تشهدها مصر. وقال هيلي إن هناك حاجة حقيقة لتدشين عملية شاملة تضم كل أطياف الرأي وتعزز السلام والاستقرار والتنمية وندعو كل المصريين للعمل بمسئولية وبشكل سلمي بهدف التعاون في عملية شاملة تضم كل الجماعات السياسية بروح من الاستجابة والتعاون والشراكة، ونأمل في أن يعمل كل المصريين معا والمضي قدما من أجل استعادة الاستقرار والسلام والتنمية". وأضاف أن "عدم الاستقرار في مصر من شأنه أن يؤثر على المنطقة بأكملها ، وبشكل سلبي أيضا على الاستقرار في أفريقيا، ومن مصلحة إثيوبيا وكل جيران مصر أن يكون هناك سلام واستقرار بمصر. وأشار إلى أن أثيوبيا تتابع الأحداث في مصر عن كثب وتدعم أي جهود لوقف العنف والمواجهة وتدعم أيضا كل محاولات استقرار الموقف في مصر التي تعد دولة صديقة وجارة. وقال رئيس وزراء إثيوبيا هيلي مريام ديسالين إن مستقبل مصر يمكن وينبغي أن يحدده فقط شعب مصر، وأنه على ثقة كبيرة، وبالرغم من الصعوبات الحالية ، مؤكدا أن شعب مصر العظيم والسلطات المصرية سيكون لديهم القدرة على تحويل الموقف الراهن لعملية سياسية من شأنها أن تؤدي لسلام واستقرار من أجل مصلحة شعب مصر والمنطقة وإفريقيا. وأضاف أن "إثيوبيا تعتقد، كما أعلنت في مناسبات عديدة، أن الحوار والمناقشة يوفران الطريق اللازم للمضي قدما لحل الخلافات سواء كانت خارجية أو داخلية، فإثيوبيا جار قريب وتشارك بقوة في تنمية علاقة تحقق المنافع المشتركة لكل دول حوض النيل ومن بينها مصر وتعتقد أن كل الدول المطلة على حوض النيل ستواصل العمل معا لتوفير الحلول السلمية لكل المشاكل الراهنة". وتابع أن "إثيوبيا ستظل دائما صديقا لمصر والشعب المصري وهي ملتزمة بمواصلة العلاقات السلمية وذات المنافع المشتركة مع الشعب المصري وتدعم بشكل كامل طموحاتهم من أجل الديمقراطية والتنمية والكرامة".