في العديد من أفلام الرعب شاهدنا هذا المشهد.. كتلة بشرية من الزومبي " الموتي الأحياء" في مسيرة متعطشة للدماء يبحثون عن ضحاياهم .. وهؤلاء الموتى الأحياء عادة ما يكونوا قد تعرضوا لعض زومبي سابقين فيصيب الفيروس أجسادهم ويحولهم إلى جثث متحركة.. وكان فيلم الحرب العالمية زد بطولة النجم براد بيت آخر من تناول هذا الموضوع وقد تم إنقاذ البشرية في الفيلم على يد أمريكي وإسرائيلية.. ولكن الواقع مختلف تماما فقاهر الزومبي هو الشعب المصري البطل الذي خرج عن بكرة أبيه دفاعا عن ثورته وحياته.. إن مسيرة الدم والدمار التي انطلقت من ميدان النهضة بالجيزة صوب ميدان التحرير أيقونة ثورتنا نسخة طبق الأصل من مسيرات الزومبي.. والفيروس هنا لم يصب الجسد وإنما العقل الذي تم برمجته على السمع والطاعة وقد جاءت التعليمات بالقتل والدم والتخريب. فانطلق الزومبي للتنفيذ.. وكان المشهد الرائع المهيب على كوبري أكتوبر حيث تصدى شباب ثورتنا لمسيرة الدماء وردوها على أعقابها.. وسقطت أرواح مصرية طاهرة دفاعا عن الميدان.. فأرادت المسيرة الدموية المقهورة الالتفاف من حي المنيل والعودة للتحرير فتصدى لهم شباب المنيل الشجاع وسقط الشهداء.. وفي نفس الوقت تحركت مسيرات دموية أخرى في مختلف أنحاء البلاد فيما شن الارهابيون هجماتهم على مواقع للجيش والشرطة في سيناء.. والحمد لله فشل الزومبي في جميع هجماتهم وتحركاتهم بفضل وعي وشجاعة وصلابة الشعب المصري الأصيل الذي قرر الموت على التفريط في وطنه.. وهنا ألح على ذهني سؤال غريب.. هل مخطط الشرق الأوسط الكبير هو تحويل شعوب المنطقة إلى زومبي بالتعاون مع الاخوان ..فتكون مهمة أمريكا وإسرائيل هي انقاذ العالم بابادة هؤلاء واعادة رسم خريطة المنطقة لصالح إسرائيل طبعا.. تذكرت أن المصريين هم من قال فيهم الحبيب المصطفى سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام انهم خير أجناد الأرض.. كما تذكرت أنهم من أنقذوا العالم من قبل من خطر المغول عندما هزموهم في موقعة عين جالوت.. واطمأن قلبي..