حذر الأزهر من "حرب أهلية" في مصر ودعا للهدوء، الجمعة 28 يونيو، بعد مقتل عضو في جماعة الإخوان المسلمين في هجوم علي المقر الرئيسي بمدينة الزقازيق قبل احتجاجات الأحد 30 يونيو المطالبة بتنحي مرسي. وقال د.حسن الشافعى رئيس المكتب الفني لمشيخة الأزهر وكبير مستشاري شيخ الأزهر د.أحمد الطيب في بيان نقلته وسائل الإعلام "يجب اليقظة حتى لا ننزلق إلى حرب أهلية لا تفرق بين موالاة ومعارضة ولا ينفعنا الندم حين ذلك." وأدان الأزهر "العصابات الإجرامية التي تسببت في سقوط ضحايا ومصابين من شباب مصر الطاهر" واستنكر "بشدة حصار بعض المساجد في المنصورة وغيرها من بعض الجهلة الذين لا يريدون الخير لمصر وأهلها." وتسببت الاشتباكات ذات الصلة بالاضطرابات السياسية في مقتل خمسة أشخاص وإصابة العشرات خلال الأيام القليلة الماضية. ويقول الإخوان المسلمون إن القتلى من أنصار مرسي لكن أسرة في المنصورة قالت إن أحد أفرادها قتل خلال خروجه للتسوق. وحث الأزهر الذي عادة ما يحتفظ بمسافة بينه وبين المؤسسة السياسية معارضي الرئيس الإسلامي على قبول دعوته للحوار بدلا من المضي قدما في احتجاجاتهم الأحد 30 يونيو. ورحب الأزهر بدعوة مرسي للحوار مع المعارضة فورا وتشكيل هيئة وطنية مستقلة من كل الأطراف وهي الدعوة التي وجهها في خطابه ليل الأربعاء. وقال الشافعي "تعتبر فرصة جديدة ينبغي انتهازها لصالح الوطن بدلا من الإصرار على المواجهة والصدام." ورفض زعماء المعارضة دعوة مرسي قائلين إنها تكرار لمقترحات سابقة قالوا إنها لم تؤد إلى شيء لأن الإخوان المسلمين يرفضون تخفيف قبضتهم على السلطة. واحتشد ألوف من أنصار المعارضة الجمعة 28 يونيو في ميدان التحرير الذي شهد اندلاع الثورة عام 2011 وتجمع ألوف منهم في مدن أخرى قبل المظاهرات الحاشدة التي دعوا لها يوم الأحد الذي سيكمل مرسي فيه عاما في الرئاسة. واتهم أحمد شحاتة المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في الشرقية أعضاء في حركة تمرد التي تقود الحملة الهادفة للإطاحة بمرسي إلى جانب أعضاء في جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة التي تؤيد الحركة بشن هجوم ليل الخميس على مقر الجماعة "مدعومين بالبلطجية". وقدر المتحدث المهاجمين بألف وأكد شهود عيان ذلك، وقال شحاتة الذي تحدث إلى رويترز من الزقازيق "هناك من أصيبوا من أعضاء الحزب والجماعة بالرصاص أيضا." وقال شهود إن المهاجمين نهبوا مقر الجماعة بعد انسحاب أعضائها منه حاملين جثة القتيل وهو طالب جامعي عمره 22 عاما. وقال موقع حزب الحرية والعدالة إن موالين للرئيس السابق حسني مبارك شاركوا في الهجوم. ويخشى مصريون اندلاع حرب شوارع بين الإسلاميين الذين قالوا إنهم لن يسمحوا بالإطاحة بمرسي ومعارضيهم الذين قالوا إنهم سينزلون بأعداد غفيرة إلى الشوارع بعد عصر الأحد.