ذكرت صحيفة "جارديان" البريطانية أن حالة الاحتجاجات التي تجتاح البرازيل وتركيا حاليا تعيد للأذهان ما جري في مصر وتونس عام 2011 حيث تتنامى الاحتجاجات العالمية نتيجة فقدان المواطنين ثقتهم في السياسة والدولة. وذكرت الصحيفة في تقرير أوردته على موقعها الالكتروني الأحد 23 يونيو أن الأزمات التي تنشب في ميدان تقسيم التركي وساو باولو حاليا نجمت عن مطالب اجتماعية محدودة حيث بدأت في البرازيل عقب زيادة صغيرة في رسوم ركوب الحافلات وفى غضون أيام أصبحت هذه الاحتجاجات حركة شعبية واسعة النطاق امتدت أصدائها إلى ابعد من زيادة الرسوم. وأضافت الصحيفة أن ما يزيد عن مليون شخص نزلوا الشوارع يهتفون بمحاربة الفساد وتكلفة المعيشة إلى جانب أنفاق الدولة مبالغ كبيرة على كأس العام. وتابعت الصحيفة أن مظاهرات تركيا ، التي بدأت عندما قررت الحكومة إزالة حديقة وإقامة بدلا منها مول تجارى ،مشابهه بشكل كبير ما يحدث في البرازيل حيث تدور المظاهرات في الدولتين حول المطالب الشعبية. وأشارت الصحيفة إلى أن الإحداث الجارية تبدو متشابهه بشكل كبير ويرجع إلى أن هذه التظاهرات لديها ملامح مشتركة إلا وهى معاداة الحكومة وضعيفة التنظيم ومطالبها متصدعة وتقام في الغالب في أماكن عامة في المناطق الحضرية. ولفتت الصحيفة إلى انه بخلاف الحركة الاحتجاجية في عام 1968 أو حتى في نهاية الهيمنة السوفيتية على شرق أوروبا في عام 1989، تعد هذه التظاهرات حركات بعدد قليل من القادة وإيديولوجيات كثير ما تكون متضاربة. وأوضحت الصحيفة أن نقاطها المرجعية ليست حتى الأيديولوجية بالضرورة ولكنها أخذت الإلهام من الاحتجاجات الأخرى مثل الربيع العربي وحركة "احتلوا وول ستريت" حيث تشهد نتيجة لذلك موجة من الحركات الاجتماعية - أحيانا قصيرة المدة - من وول ستريت إلى تل أبيب ومن اسطنبول إلى ريو دي جانيرو، ويشارك بها الشباب والأفضل تعليما والأكثر ثراء في المجتمع.