نجيب الريحاني الفنان الذي أضحكنا كثيراً " الفنان الضاحك الباكي " يمر على ذكرى رحيله 64 عاما. ولد الريحاني في حي باب الشعرية لأب يعمل بتجارة الخيل ، فنشأ بين الطبقة الشعبية البسيطة والفقيرة و درس بمدرسة الفرير الابتدائية والتي تعتبر اللغة الرسمية فيها هي الفرنسية مما أتاح له فهم هذه اللغة وتعمقه فيها ، حتى وصل لشهادة البكالوريا فاكتفى بها ليساعد والده لان تجارته قد تدهورت في ذلك الوقت . فالتحق نجيب بوظيفة كاتب حسابات بشركة السكر بنجع حمادي بالصعيد وكان يتقاضى منها راتباً شهرياً ستة جنيهات ولكن هذا المبلغ لم يشبع رغباته فاستقال وعاد إلى القاهرة ولكنه وجد أنه من المستحيل أن يجد وظيفة في القاهرة وخصوصاً أن اللغة الفرنسية التي يجيدها غير مطلوبة آنذاك . فتوجه إلى صديق عزيز عليه كان يعشق الفن واتفقا على تكوين فرقة مسرحية في بعض الملاهي الليلة لتقديم بعض الاسكتشات الخفيفة ، فكانت معظم أعماله في البداية مسرحية وللاسف لا يوجد منها نسخ مصورة ومن هنا لقب "بزعيم المسرح الفكاهي" . وظل هكذا حتى أتيحت له الفرصة ودخل عالم السينما وقام بتقديم العديد من الأفلام كفيلم : غزل البنات – سي عمر – لعبة الست – سلامة في خير وغيرهم من الأفلام. تزوج الريحاني من الراقصة بديعة مصابني لكنه انتهى الحال بهما إلى الطلاق وذلك لاهتمامها الزائد بفنها وكانت غيرته عليه عائق في طريق نجاحها . توفي الريحاني في الثامن من يونيو 1949 والذي جاء خبر وفاته صدمة للكثيرين حيث أصيب بمرض التيفوئيد بعد تقديمه فيلم غزل البنات.. ومن أعماله المسرحية : مسرحية الجنيه المصري – الدنيا لما تضحك – الستات ما يعرفوش يكدبوا – إلا خمسة – كشكش بك في باريس .