عندما نكون غرباء تحت سقف واحد.. فتش عن الواي فاي.. المشهد الأول : الأم : نفسي مرة أشوفك قاعد معانا مركز من غير الموبايل ده. الأبن : حاضر يا ماما، خمس دقايق بس بشوف حاجة علي النت. بعد ساعتين... الأم: طيب أنا عاوزاك في موضوع! الابن : طيب قولي أنا مركز معاكي بس بعمل حاجة. المشهد الثاني : الضيوف : السلام عليكم المضيفين : وعليكم السلام اتفضلوا بعد نصف ساعة الخال : حمادة بقولك إيه الباس ورد بتاعت الواي فاي هنا إيه؟! حمادة : يذهب إلى خاله وهو يحمل الموبايل الخاص به اكتب يا خالو "*****". بعد عشر دقائق ينشغل أغلب الموجودين بالانترنت، ربما دون ربة المنزل التي تقوم بواجب الضيافة. وتتعدد المشاهد التي ترتبط بخدمة "الواي فاي" هذه الخدمة التي يدخل بها الموبايل الحديث على شبكة الانترنت دون أي تكلفة. فتجد الأشخاص في المنزل الواحد معظم وقتهم على الكبيوتر أو اللاب توب، أو حتى الموبايل بخدمة الواي فاي، وكل منشغل بما يفعله حسب أهوائه.. و تكبر الفجوة شيئا فشيئا، فبعد أن كان تجمع الأسرة للحوار أو مشاهدة التلفاز أو مناقشة أمر عائلي، أصبح تجمعا خاليا من أي ترابط. قال "كارم" مدير شركة، لم أكن أعلم كيف أدخل الانترنت سوى من حوالي عام، وذلك بسبب سهولة الدخول عليه من الموبايل و لأني كنت أجد أني منعزل تكنولوجيا عن المحيطين، فالعمل أجد الكبار والصغار يستخدمون الانترنت والواي فاي، وكذلك الوضع في المنزل، الأمر الذي دفعني للتعلم، إلا أن الشيء إذا زاد عن حده انقلب لضده فيجب الاستخدام العادل. و علقت الكاتبة "سمية غباشي" يجب أن تعلم شيئا عن كل شيء، والثقافة ليست فقط كتبا و برامج ثقافية، و إنما يندرج تحتها التكنولوجيا، و أنا شغوفة جدا بكل جديد، إلا أنني أنظم وقتي بالشكل الذي يجعل لكل أمر وقته، ولكن قد نتمكن نحن الكبار من التنظيم إلا أن انبهار الشباب ومتطلباتهم قد تقف عقبة في الاستخدام المنظم و إعطاء كل شيء حقه. و ترى "نهى" أنها تشعر بأن حالة ما ستصيبها إن لم تدخل على الانترنت وتتصفح آخر الأخبار على الفيسبوك "أخبار أصدقائها"، و أنها عند ذهابها لأي مكان تسأل أول شيء عن خدمة الواي فاي، كما أنها دائما تقوم بعمل بحث عن شبكة واي فاي أثناء وجودها في مكان آخر مثل الجامعة العمل إلى آخره. و أيدها "إياد" حيث يرى أن التواصل عبر خدمة الواي فاي أسهل و غير مكلف، فهو يمكنه من القيام بأي شيء وكل شيء والوصول إلى أي شخص، ويد أن الأمر في ذاته متعة.