تواصلت الاحتجاجات في معظم المدن التركية حتي ساعة متأخرة من ليلة الأحد 2 يونيو ضد حكومة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان. وطالب المتظاهرون باستقالته بعد أن بدأت هذه الاحتجاجات بميدان تقسيم باسطنبول الأسبوع الماضي، للاعتراض على إزالة متنزه جيزيه بارك وقطع الأشجار به. وفي العاصمة أنقرة تجمع آلاف المتظاهرين في عدة مناطق تركز العدد الأكبر منها في ميدان "كيزيلاي" وهي منطقة تجارية نشيطة وتعد مركزا للعاصمة، بالإضافة إلى مسيرات حاشدة في مناطق أخرى وسط هتافات مدوية كان أبرزها "كلنا جنودك يا مصطفى كمال" في إشارة إلى مصطفى كمال اتاتورك مؤسس تركيا الحديثة، وأيضا "استقالة الدكتاتور- استقالة الطيب"، و"كلنا تقسيم، كلنا صامدون". وذكر أحد المتظاهرين، ويدعى "اوجوز ايفرين كيليتش"، وهو عضو بنقابة محاميي أنقرة ويبلغ من العمر 31 عاما، إن المتظاهرين جاءوا وحدهم دون أي تنظيم ولا توجد إي جهة منظمة لهذه التظاهرة فهي تضم كل مكونات الشعب. وأضاف كيليتش أن هذه ليست مجرد احتجاجات بل ثورة شعبية، مشيراً إلى أن نقابة محامي أنقرة مع الثورة وتدعمها لأن تركيا علمانية وستبقى علمانية. متظاهر أخر يدعى "أفق" يبلغ من العمر 26 عاما، فقد قال "حتى لو تراجعت حكومة أردوغان عن تنفيذ قرارها الخاص بميدان تقسيم، فأننا مستمرون في التظاهرات حتى يستقيل أردوغان، فكلنا جميعا هنا يدا في يد ضد الفاشية".